«داود» يطالب بسرعة إصدار التأشيرة الإلكترونية واستمرار دعم «الشارتر» للحصول على كوتة مناسبة من السياحة الصينية استأنفت شركة «ايرليجر»، رحلاتها الشارتر من العاصمة الصينيةبكين إلى المدن السياحية المصرية، بعد أن توقفت لما يقرب من 3 أشهر لأسباب فنية. وبدأت الشركة أولى رحلاتها الأسبوع الماضي إلى مدينة أسوان؛ حيث استقبل مطار أسوان رحلة طيران شارتر قادمة من بكين تقل 254 سائحًا، كان في استقبال السائحين اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، الذي رحب بالوفد السياحي الصيني، وقدم لهم التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، مؤكدًا أن استئناف رحلات الشارتر الصينية يحمل رسالة للعام أن مصر ستظل واحة للأمن والأمان، مشيرا إلى أن الموسم السياحي الشتوي سيشهد تدفقًا للحركة السياحية الخارجية والداخلية. من جانبه، طالب اللواء محمد رضا داود عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ورئيس شركة «لاكي تورز»، بسرعة إصدار التأشيرة الإلكترونية لأن ذلك سيساهم في جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من معظم الدول المصدرة للسياحة. وقال «داود»، إن السياحة الصينية خاصة الذين يفدون إلى مصر بشكل فردي يعانون معاناة شديدة في الحصول على تأشيرة الدخول لمصر بالرغم من ارتفاع أعدادهم خلال الفترة الأخيرة، مضيفا أن هذا يتطلب من جميع الأجهزة المعنية بإصدار «الفيزا الإلكترونية» الاسراع لإنهاء هذه الإجراءات في أقرب وقت ممكن للاستفادة من هذه الأعداد، خاصة أن السوق الصينية من الأسواق الواعدة سياحيًا سواء من ناحية الأعداد أو الإيرادات؛ نظرًا لارتفاع مستوى صرف السائح الصيني، وفقا للإحصائيات الأخيرة. وأشار إلى أن توقف الطيران الشارتر يعد العائق الأول لمضاعفة حركة السياحة الصينية الوافدة لمصر والاعتماد فقط على رحلات الطيران المنتظم التي تقوم بها الشركة الوطنية «مصر للطيران»، موضحًا أن ضعف الحركة الجوية بين مصر والصين وعدم وجود طائرات ذات سعة مقعدية كبيرة أثر على مستوى الحركة الوافدة من المدن الصينية للمقاصد السياحية المصرية، متوقعًا أن يشهد العام المقبل زيارة ما يقرب في حركة السياحة الصينية الوافدة لمصر. وطالب «داود»، وزارة السياحة، بضرورة استكمال دعم طيران الشارتر الوافد من المدن الصينية، وكذلك دعم شركات الطيران الخاص وتشجيعها على العمل في السوق الصيني الذي يعد من الأسواق الهامة والواعدة في حركة السياحة العالمية، خاصة أن الصين تعد من أقوى الاقتصاديات العالمية خلال الفترة الأخيرة وهو ما يتطلب تكثيف الاهتمام من قبل الجهات الحكومية المعنية بهذا السوق. من جانبه، قال أبو المعاطي شعراوي المستشار السياحي المصري ببكين، إن السائح البكيني هو من أفضل معدلات الانفاق في السياحة الأجنبية الوافدة لمصر، مشيرا إلى أنه يفضل السياحة الثقافية خاصة زيارة الأماكن الأثرية والمتاحف، بالإضافة إلى الرحلات النيلية «النيل كروز». وأوضح، أن حجم الحركة السياحية الوافدة من الصين إلى مصر ينمو بشكل كبير وتكاد تتضاعف مقارنة بعام الذروة في 2010 الذي حققت فيه السياحة المصرية 14.5 مليون سائح، مضيفا أنه يتم حاليا الترويج لمنتج السياحة الترفيهية والشاطئية بالسوق الصينة في منطقة البحر الأحمر؛ بهدف جذب عدد كبير من راغبي السياحة الترفيهية إلى مصر خلال الفترة المقبلة.