تصويت مصر فى انتخابات رئيس المفوضية الإفريقية تحدده مصالحها وقوة إقليم المرشح تقوم وزارة الخارجية حاليا بالإعداد للمشاركة فى الدورة 28 للقمة الافريقية والتى ستعقد فى مقر الاتحاد الافريقى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى الثلاثين من يناير الحالى. وقال مصدر دبلوماسى مطلع للشروق إن القمة ستركز على انتخاب الرئيس الجديد للمفوضية ونائبه حيث تمتد ولايتهما أربع سنوات خلفا للرئيسة نكوسازانا دلامينى زوما والنائب الحاليين. وذكر المصدر ان مصر تستند فى اختيار مرشح رئاسة الاتحاد على تحقيق المصالح المصرية وقوة الإقليم الذى ينتمى اليه المرشح ويتم انتخابه عن طريق التوافق والأغلبية وان تعثرت فيكون عبر الاقتراع السرى من قبل رؤساء الدول والحكومات الافريقية مشيرا إلى تنافس ستة مرشحين على الرئاسة وأربعة على منصب النائب. وقال ان المرشحين للرئاسة هم وزير خارجية السنغال مانكار انجاى عن غرب إفريقيا ووزيرة خارجية كينيا أمينة محمد عن شرق إفريقيا ووزير خارجية تشاد موسى فكى من وسط القارة اضافة إلى بتسوانا وغينيا الاستوائية وبنين. وأضاف ان مجلس وزراء الخارجية الأفارقة الذى يمثل المجلس التنفيذى للاتحاد الافريقى، سينتخب خلال أعماله التى تسبق القمة بيومين رؤساء المفوضيات الثمانى التى تتولى إعداد قرارات القمم الافريقية. وأشار إلى أن مصر تقدمت بمرشحتين هما الدكتورة أمانى أبو زيد لمنصب مفوض البنية التحتية والطاقة، والدكتورة منى الجرف لمنصب مفوض التجارة والصناعة من بين ثمانى مفوضيات إلى جانب مرشح رجل لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقى لمدة 3 سنوات. وينص النظام الأساسى للاتحاد على ترشيح رجل وأمامه سيدتان من نفس الدولة على أى مناصب فى الاتحاد الافريقى والتى تتمثل فى عضوية مجلس السلم والأمن الإفريقى ورئيس الاتحاد ونائب رئيس الاتحاد و8 مفوضيات، هى مجلس السلم والأمن والشئون السياسية والشئون الاجتماعية والموارد البشرية والشئون الاقتصادية. يذكر أن الاتحاد الإفريقى كان قد قرر تأجيل انتخابات أعضاء مفوضيات الاتحاد الإفريقى فى قمته السابقة فى يوليو الماضى بالعاصمة الرواندية كيجالى لعدم حصول المرشحين المتنافسين على النصاب المطلوب (ثلثى الأغلبية) بعد 7 جولات من التصويت، وقرر فتح باب الترشيح لمتنافسين جدد بمن فيهم المتنافسون السابقون خلال القمة المقبلة.