- تشاوش أوغلو يتهم النظام وحزب الله بخرق وقف إطلاق النار.. طهران: تصريحات «غير بناءة».. وقوات الأسد تواصل قصف «وادى بردى» سادت حالة من التراشق الدبلوماسى بين إيرانوتركيا، إذ دعت طهران، اليوم، أنقرة إلى عدم «تعقيد الوضع أكثر» فى سوريا، وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية التركى، مولود تشاوش أوغلو الذى اتهم حلفاء طهران بالوقوف وراء الخروقات للهدنة السارية فى سوريا. جاء ذلك فى وقت تواصلت فيه المعارك المتقطعة قرب دمشق بين قوات النظام السورى وفصائل المعارضة، فى اليوم السابع للهدنة التى يصفها مراقبون ب«الهشة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى إن «التصريحات غير البناءة للمسئولين الأتراك تؤدى فقط للمزيد من تعقد الظروف وزيادة المشكلات فى طريق الحل السياسى للأزمة السورية»، مضيفا أن «مجموعات المعارضة المسلحة» التى يحظى بعضها بدعم من تركيا وراء الانتهاكات «المتكررة» لوقف إطلاق النار، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ودعا قاسمى أنقرة إلى اتخاذ «الإجراءات الضرورية» لوقف هذه الانتهاكات و«الابتعاد عن اتخاذ مواقف لا تتطابق مع الواقع وتوجه التهم للأطراف الأخرى». وكان وزير الخارجية التركى مولود تشاوش اوغلو اتهم نظام الرئيس السورى بشار الأسد وحلفاءه من الميليشيات الشيعية وعناصر حزب الله اللبناني بانتهاك الهدنة فى سوريا التى دخلت حيز التنفيذ فى 30 ديسمبر الماضى تحت رعاية روسية تركية، لافتا إلي أن «مفاوضات آستانا قد تتعثر إذا لم نوقف الخروقات المتزايدة لوقف إطلاق النار». ميدانيا، أفاد مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن لوكالة الفرنسية بأن «معارك بوتيرة متقطعة لا تزال مستمرة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبنانى من جهة والفصائل المعارضة ومقاتلى فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جهة أخرى فى منطقة وادى بردى»، خزان مياه دمشق. وجاءت المعارك فى وداى بردى بعد شن قوات النظام ليل أمس الأول «عشرات الضربات الجوية على أنحاء عدة فى المنطقة تزامنا مع قصف مدفعى وصاروخى، تسبب بمقتل عنصر من الدفاع المدنى»، بحسب المرصد. وفيما أكد المرصد السورى أن الهدنة «لا تزال صامدة لكنها فى مرحلة حرجة مع تكرار الخروقات على جبهات عدة»، يرى مراقبون أن هذه الخروقات تزيد من هشاشة اتفاق وقف اطلاق النار الذى ينص على مفاوضات سلام مرتقبة الشهر الحالى فى كازاخستان.