يلاحظ بعض الآباء والأمهات أن أطفالهم دائماً ما يقولون غير الحقيقة وقد ينسجون أحاديثاً ومواقف من مخيلتهم ويكتشفون في النهاية أنها لم تحدث. هل هذا يسمي كذباً وكيف نفرق بين الكذب الحقيقي والخيالي للطفل وما هو الحل. تجاوبنا على كل هذه التساؤلات الدكتورة غادة حشاد الاستشارية التربوية والأسرية. - في البداية تؤكد الدكتورة غادة أنه يجب الانتباه إلى أن بعض الأطفال لديهم سعة في الخيال تدفعهم لابتداع مواقف وقصص ليس لها أساس من الواقع ، بل هي أمور يلفقها الطفل حتى يجد نفسه بين الآخرين ولا يتجاهله من حوله ورغبة في تحقيق مكانته فيشعر الطفل أنه حقق ذاته وهذا يسمى "بالكذب الخيالي". - بعض الأطفال تلجأ للكذب عن غير قصد عندما تلتبس عليه الحقيقة ولا تساعده ذاكرته على سرد التفاصيل فيحذف بعضها ويضيف الآخر بما يناسب امكانياته العقلية وهذا النوع من الكذب يسمى "بكذب الالتباس" يزول من تلقاء نفسه عندما تصل الإمكانات العقلية للطفل إلى مستوى يمكنه من إدراك التفاصيل وتذكر تسلسل الأحداث ولا يعني هذا الكذب انحراف في السلوك. - على الوالدين أن يوضحوا لأبنائهم الفروق بين أنواع الكذب المختلفة فقد يكون طفلك لا يكذب بل يتخيل وتتوقع أنت أنه يكذب فوضح له الفرق بين الاثنين. - كن عزيزي المربي قدوة حسنة لطفلك. - عود الطفل على المصارحة وأن لا يخاف مهما أخطأ لأن الطفل يندفع للكذب في بعض الأحيان خوفاً من الضرب والعقاب. - تجنب عقابه فالعقاب أسلوب غير مجدي ووسيلة مضللة لتعديل سلوك الكذب. - يجب أن نزرع في الطفل المفاهيم الأخلاقية والدينية وأن نوضحها له. - ناقش معه السبب الذي دعاه للكذب وأخبره بأنه إن اعترف بخطئه لن يعاقب. - ابتعد عن تحقيره والسخرية أو التشهير به أمام أخوته لأن ذلك يقلل من مفهوم ذاته وبالتالي قد يلجأ للكذب لإخفاء مواطن الضعف في شخصيته أمامك.