أعلن الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، أمس الأربعاء، تعيين وزير الاقتصاد السابق لويس فيديفاراي وزيرا للخارجية بعد 4 أشهر على اضطرار الأخير للاستقالة من الحكومة بسبب تنظيمه الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها دونالد ترامب إلى المكسيك في أغسطس. تأتي هذه العودة المفاجئة لأحد أقرب مساعدي بينا نييتو إلى الحكومة قبل أيام قليلة من أداء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قسم اليمين وتسلمه مفاتيح البيت الأبيض في 20 يناير الجاري. وقال الرئيس المكسيكي للصحفيين، إنه "اعتبارًا من اليوم لويس فيديغاراي هو وزير للخارجية"، مؤكدًا أن مهمة الوزير الجديد هي "تسريع الاتصال والحوار مع الولاياتالمتحدة". من جهته، أكد المؤرخ والمحلل السياسي خوسيه انتونيو كريسبو، أن عودة فيديغاراي إلى الحكومة مرتبطة بالعلاقات المميزة التي تجمع بينه وبين فريق ترامب. وقال: "ترامب يثق به. من الأفضل وجود شخص يعرفه وليس شخصا لا يعرفه. ولكن حتى وإن كان فيديغاراي هو الشخص الذي تم تعيينه لتولي المفاوضات فهذا لا يعني بالضرورة أن الأمور ستجرى على ما يرام بالنسبة للمكسيك". وأضاف أن السؤال المهم هو معرفة "إلى أي مدى ترامب مستعد لتليين موقفه؟". وفيديغاراي الذي كان يتولى حقيبة الاقتصاد اضطر لتقديم استقالته في 7 سبتمبر بعد أسبوع على الزيارة التي قام بها المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في حينه دونالد ترامب إلى المكسيك التي أثارت عاصفة من الجدل لا سيما بسبب النعوت التي أطلقها الملياردير على المهاجرين المكسيكيين في الولاياتالمتحدة، ولا سيما عندما قال إنهم يجلبون للولايات المتحدة "المخدرات والجريمة وإنهم مغتصبون". ويومها اتهم الرئيس المكسيكي وزير الاقتصاد بأنه "متورط مع فريق حملة المرشح ترامب"، معتبرًا أيضًا أنه "ربما" يكون تسرّع بالموافقة على استقبال الملياردير الأمريكي. كانت زيارة المرشح الجمهوري للبيت الأبيض إلى المكسيك عادت على رئيس هذا البلد بالكثير من الانتقادات ولا سيما بسبب عدم تنديده بقوة خلال المؤتمر الصحفي المشترك بينه وبين ترامب بالتصريحات التي أدلى بها الأخير بحق المهاجرين المكسيكيين.