كتبت رانيا ربيع ومحمود العربى وإسلام جابر: -استخراج كروت «التكاتك» من المحليات.. أصحاب البطاقات الذكية من الجمعيات الزراعية.. وسائق للحكومة: ارحمونا من الاختراعات أكد نائب رئيس هيئة البترول خالد عثمان، التزام الهيئة بإبلاغ لجنة الطاقة والبيئة فى مجلس النواب قبل توزيع الكروت الذكية للوقود على المواطنين. وقال رئيس اللجنة طلعت السويدى، خلال اجتماع نائب رئيس الهيئة بأعضاء اللجنة اليوم، أن البرلمان أوصى بتأجيل العمل بالكارت الذكى إلا بعد الاطمئنان على وصول الدعم إلى مستحقيه، وأضاف «ألتمس العذر للوزير فى عدم إعلانه عن وقت طرح الكروت، لأنه حين يحدد تاريخا سيخلق أزمة مثلما حدث فى الأرياف والمحافظات فى السابق، حيث يحرص المواطنون على التكدس للحصول على الوقود قبل تحديد حصة كل منهم، وهذا هو أسلوبنا كمصريين ولن نغيره. من جهته، أكد نائب رئيس شعبة المواد البترولية فى الاتحاد العام للغرف التجارية، أحمد عبدالغفار، تعميم تطبيق منظومة الكروت الذكية للوقود بشكل تجريبى بداية من يوم الأحد الماضى، دون التقيد بتحديد كميات للسيارات، وأوضح أن أصحاب السيارات سواء الملاكى أو الأجرة، الذين لا يملكون كروتا ذكية سيتم إعطاؤهم الوقود من خلال كارت المحطة لحين استخراج الكروت الخاصة بهم من وحدات المرور التابعين لها. واستطرد: «الغرض من تطبيق كارت الوقود هو تحديد الكميات التى يتم صرفها، وتجميع قاعدة بيانات ليس إلا، ولن يتم تحديد كميات بعد انتهاء الدولة من الخطة الكاملة لتحرير الوقود، أما أصحاب مركبات التوك توك سيستخرجون الكارت الخاص بهم من المحليات، وسيستخرج أصحاب البطاقات الذكية الكروت الخاصة بهم من الجمعيات الزراعية». وقال وائل أحمد، سائق تاكسى، إنه بتموين سيارته أمس وفقا للنظام القديم وبسعر 2.35 للتر، نافيا معرفته بنظام الكروت الذكية للوقود، متوقعا أن يضيق النظام الجديد الخناق على السائقين، خاصة لو كانت هناك كمية محددة للاستهلاك الشهرى، مشيرا إلى أن حجم الاستهلاك فى كل شهر وفقا لعدد الزبائن وطول أو قصر المسافات المقطوعة من زبون إلى آخر. وطالب محمد عبدالحليم، سائق تاكسى، الحكومة بالرفق بالمواطنين الذين يعانون الأمرين من تلك «الاختراعات»، حسب تعبيره، متسائلا عن مدى إلزام الجميع بشراء هذه الكروت، فيما أكد كريم درويش، مواطن، إن عدم تطبيق النظام خلال الفترة السابقة المقررة له جعله فى طى النسيان بالنسبة للعديد من المواطنين، وتابع: «الوضع لن يختلف كثيرا لأن ما يشغل كل مواطن الآن هو سعر المنتج وليس طريقة الحصول عليه، فإن استقرت أسعار الوقود استقر المزاج العام، وإذا ارتفعت سترتفع أسعار السلع جميع مرة أخرى». فيما أشار عبدالحليم عطية، موظف فى القطاع العام، إن أسعار البنزين أجبرته على التقليل من استخدام سيارته، معتبرا أن تطبيق نظام الكروت الذكية «سيف ذو حدين»، فهو يعمل على ترشيد استخدام الوقود، كما سيعمل على خلق سوق سوداء ويرفع الأسعار مجددا، ما سيؤثر بالسلب على جميع السلع والمنتجات.