تحتفل وزارتا الآثار والثقافة، غدا، بمناسبة مرور 113 عاما على إنشاء مبنى المتحف الإسلامي، والذي افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، بمبنى متحف الفن الإسلامي ودار الكتب المصرية. وأوضح أحمد الشوكي، المشرف العام على متحف الفن الإسلامي، أن الاحتفالية تتضمن عدد من الفعاليات منها معرض من الصور الفوتوغرافية عن الأضرار التي لحقت بمبنى المتحف ودار الكتب في يناير 2014 على خلفية الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، كما ستوضح الصور أعمال ومراحل الترميم للقطع الأثرية بالمتحف ودار الكتب على حد سواء. ويأتي من ضمن الفعاليات محاضرة علمية حول تاريخ متحف الفن الإسلامي ومراحل تطوره انتهاءً بمشروع الترميم وإعادة التأهيل الأخير وما تم فيه من إنجازات، كما ستلقي عايدة عبد الغني، المشرف العام على دار الكتب المصرية، محاضرة عن تاريخ دار الكتب وتطوره حتى الآن. وبدأت فكرة إنشاء دار تجمع التحف الإسلامية سنة 1869، في عهد الخديوى توفيق حيث جمعت في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم وصدر مرسوم سنة 1881 بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، ولما ضاق هذا الإيوان بالتحف بني لها مكان في صحن هذا الجامع حتى بني المتحف الحالي بميدان أحمد ماهر بشارع بورسعيد (الخليج المصري قديمًا) وكان يعرف جزءه الشرقي بدار الآثار العربية وجزءه الغربي باسم دار الكتب السلطانية. افتتح المتحف لأول مرة في 28 ديسمبر 1903 في ميدان «باب الخلق» أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين. وقد سُمي بهذا الاسم منذ عام 1952، وذلك لأنه يحتوي على تحف وقطع فنية صنعت في عدد من البلاد الإسلامية، مثل إيران وتركيا والأندلس والجزيرة العربية، وكان قبل ذلك يسمى بدار الآثار العربية. في يوم 24 يناير 2014، انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف، أدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية و تدمير كثير من القطع الأثرية. وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس المسؤلية عن التفجير الإرهابي، في اليوم التالي قامت منظمة اليونسكو بالتبرع بمبلغ مالي ضخم لترميم القطع الأثرية وإعادة المتحف للعمل.