- الدولار يضاعف تكلفة التوسعات الجديدة للشركات والمصانع - تكلفة مصنع فانسى فود ترتفع من 120 مليونا إلى 200 مليون - زيادة تكلفة إنشاء مصانع اسمنت السويدى وجنوب الوادى والمصريين إلى 12 مليارا تسبب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه العام الحالى فى زيادة التكلفة الاستثمارية التى رصدتها معظم الشركات العاملة فى السوق لخططها التوسعية، وأبرزها شركات السويدى للأسمنت، وجنوب الوادى، والمصريين للأسمنت، وفانسى فود وفرج الله والشرق الأوسط للاستثمار، وبيتى، وقطونيل، وجهينة والسويس للصلب، وكيما، والدولية للصناعات الغذائية وغيرها من الشركات التى أعلنت مطلع العام عن عزمها تشييد مصانع وخطوط إنتاج جديدة. ودفعت تلك الزيادة بعض الشركات لإرجاء تنفيذ توسعاتها الجديدة، فى حين قرر البعض تخفيض وعدم ضخ كامل الاستثمارات المستهدفة للعام الحالى، وهو ما يعنى انخفاض معدلات نمو قطاع الصناعة خلال الفترة المقبلة. ووفقا لتصريحات خاصة ل«مال وأعمال»، قال أحمد زغلول العضو المنتدب لشركة أكتوبر فارما للأدوية OCPH: إن شركته قررت وقف شراء خطوط الإنتاج الجديدة التى كانت تنوى الشركة تنفيذها فى السوق المصرية لعدم جدواها الاقتصادية. وأضاف الدولار رفع التكلفة بشكل كبير، وهو ما كبد الشركات خسائر فادحة. وقال علاء البهى رئيس شركة فانسى فود إن ارتفاع سعر الدولار رفع تكلفة مصنعه الجديد من 120 مليون جنيه إلى نحو 200 مليون جنيه. وأضاف: «رغم ذلك الشركة مستمرة فى التنفيذ نظرا لمعدلات النمو المرتقبة وجدوى المشروعات الذى يستهدف تصدير معظم إنتاجه إلى الأسواق الخارجية، وهو ما يعزز من جدوى المشروع». وقال مصطفى الشبينى بشركة «ريدكون» الطبية: إن ارتفاع سعر صرف الدولار ضاعف حجم تكلفة المنطقة الطبية التى تنوى الشركة تنفيذها، وهو ما سيؤدى إلى تأخر تنفيذ المشروع إلى العام المقبل. ولم تستطع شركة جهينة للصناعات الغذائية حتى الآن ضخ كامل استثماراتها المستهدفة للعام الحالى 2016، والتى تقدر بنحو 670 مليون جنيه، وقررت كذلك شركة «الدولية للصناعات الغذائية» تأجيل زيادة رأسمالها لتنفيذ توسعات مستقبلية. وأدى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه إلى ارتفاع فوائد ديون شركة العربية للأسمنت إلى مليار جنيه، وتكلفة إنشاء 3 مصانع جديدة كانت حصلت عليهم شركات السويدى وجنوب الوادى والمصريين خلال آخر مزايدة طرحتها الدولة الشهر الماضى، من 6 مليارات جنيه إلى أكثر من 12 مليار جنيه. وقالت بحوث شركة «فاروس القابضة»: إن تكاليف بناء خطوط اسمنت بالجنيه المصرى ارتفعت بشكل ملحوظ بعد تعويم الجنيه، حيث تقترب تكاليف الاستبدال من 135 دولارا للطن، متوقعة أن ارتفاع التكاليف قد تدفع الشركات التى حصلت على التراخيص إلى تأجيل خطط التوسعات الجديدة. وقال هشام شريف محلل وخبير أسواق المال: إن هناك صعوبات كبيرة فى المستقبل سوف تواجه معظم الخطط التوسعية للشركات، لا سيما التى ستعتمد على الاقتراض من البنوك أو استيراد معداتها من الخارج. وأضاف أن تكلفة بناء أى مصنع جديد تضاعفت 100% بسبب الدولار وارتفاع اسعار النقل والبناء والحديد والأسمنت ومعظم المعدات والآلات اللازمة لإقامة أى خط إنتاج جديد. وتوقع شريف أن تتكبد معظم الشركات الجديدة والقائمة فروق أسعار كبيرة بسبب استمرار ارتفاع الدولار، لا سيما الشركات الصناعية التى تحصل على قروض دولارية.