روت المعلمة منى، رئيسة قسم اللغة العربية بمدرسة التحرير الإعدادية بالمطرية، وقائع تعرضها للضرب والصفع على وجهها على يد طالب بالمدرسة، قائلة: "فوجئت أثناء مروري على الفصول بهذا الطالب وهو يضرب زميل له فتوجهت على الفور للفصل بينهما". وأضافت هاتفيًا لبرنامج "صباحك عندنا"، المذاع على قناة "المحور"، الأربعاء: "فوجئت بهذا الطالب يدفعني ويقول لي (إوعي إيدك أنا بتكلم ببقي لغاية دلوقتي)، ثم وجدته يصفعني على وجهي، وحينها وقفت في مكاني في حالة ذهول لمدة 10 دقائق، حتى خرج عدد من المدرسين، حيث كان الطالب يردد (أنا هوريكم)". وأكدت أن مدير المدرسة لم يتخذ أي إجراء تجاه الطالب بعد علمه بالواقعة، قائلة: "كان كل اللي هامه إنه يلم الموضوع، ولكني رفضت وأصريت أخذ حقي، واتصلت بالفعل بمدير الإدارة التعليمية ووعدوا باتخاذ إجراءات تجاه ما حدث". وأوضحت أنها تواصلت مع شرطة النجدة، والتي اصطحبت الطالب إلى نيابة الأحداث بالأزبكية، ثم تم تحويل الواقعة إلى قضية، مضيفة: "للأسف الجميع يقول لي أنه لن يتم توقيع على الطالب أي إجراء قانوني لأن عمره 14 عامًا فقط، هل ينفع أن يرتكب أي جريمة ولا يعاقب بحجة صغر سنه؟". وأكدت عدم وجود عقوبة تربوية على هذا الطالب سوى استبعاده من المدرسة لمدة 10 أيام، ثم يعود للتطاول مرة أخرى على المعلمين، قائلة: "زملاء هذا الطالب قالوا لي إنه تعدى بالضرب على فتاة بعد أن رفضت معاكسته لها، لأنه عدواني وعنيف جدًا". وتابعت: "أنا أعمل في التربية والتعليم منذ 35 عامًا وعمري ما شوفت كدا أبدًا، أنا تعرضت لصدمة كبيرة ومكثت في المستشفى ل24 ساعة في حالة انهيار تام، بسبب إصابتي بارتفاع في الضغط". ودخلت المعلمة في نوبة من البكاء، قائلة: "أنا مكسورة وماعرفتش أقول لأولادي ما حدث لي، لأنه يعز عليا أقول حاجة زي كدة، خاصة مع عدم وجود أي إجراء ضد هذا الطالب حتى الآن".