في خضم احتجاجات اجتماعية، بدأ الرئيس البولندي أندريه دودا الأحد لقاء رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان لتهدئة الأزمة السياسية التي تفاقمت في نهاية الأسبوع، كما أعلن الناطق باسمه. وتجمع آلاف مجددا الأحد في وارسو في إطار سلسلة التظاهرات التي تنظمها المعارضة منذ الجمعة للاحتجاج على تشريعات جديدة تسمح للنواب حصرا بالتحدث إلى وسائل الإعلام وضد تبني مشروع الميزانية للعام 2017 في ظروف قالت المعارضة إنها غير قانونية. وإثر الاجتماع مع الرئيس، أكد زعماء أحزاب نوفوزيسنا (ليبرالي) وبي اس ال (حزب مزارعين) وكوكيز15 (معاد للنظام) في تصريحات أنهم جددوا دعوة الرئيس الى التراجع عن التضييق المقرر على وسائل الإعلام والدعوة إلى جلسة جديدة للبرلمان الثلاثاء لإجراء نقاش ضمن النظام وإعادة التصويت الجمعة خصوصا على الميزانية. وقال ماريك ماجيروفسكي المتحدث باسم الرئاسة "إن الرئيس طلب تحليلات قانونية تتعلق بالجلسة البرلمانية" المخصصة للتصويت والتي احتجت عليها المعارضة. وقالت أهم أحزاب المعارضة السبت إنها ستحيل الأمر على القضاء. ويتولى الرئيس دور الوساطة ويحاول تهدئة الأزمة السياسية، ومن المقرر أن يستقبل اليوم جريجور شيتينا زعيم أكبر حزب معارض "بي او" (وسطي) قبل أن يستقبل الاثنين ياروسلاف كاتشينكسي ورئيس مجلس النواب.