قال الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، إن الاحتفاء باللغة العربية يكتسب أهميته من كون اللغة العربية تعد الرابط الأقوى في دعم التواصل بين أبناء الأمة العربية، مضيفًا أنها تعبر عن وجدان وشخصية العرب، وتعد مخزون تراثهم العلمي والإبداعي والفكري، ووعاء حضارتهم العربية الأصيلة. وأكد «الشربيني»، في كلمته خلال المنتدى الثاني للنهوض باللغة العربية والمقام تحت شعار «لغتنا هويتنا»، اليوم الأحد، أن النهوض باللغة العربية أصبح ضرورة ملحة وواجب قومي ووطني في ظل المد الزاحف من اللغات الأجنبية والعامية الجارفة، متابعًا: «هذا الأمر يتطلب أن تتصدر هذه المسألة أولويات العمل العربي المشترك». ودعا إلى تبني ميثاق شرف عربى لحماية اللغة العربية، يتضمن الالتزام باللغة العربية كلغة رسمية في كل البلاد العربية في شؤونها، وفي عملية تعليم الأجيال المقبلة لغة أمتهم مع التصدي لحملات التشويه التي تتعرض لها اللغة، مع دعم مقومات اللغة العربية، مشيرًا إلى إمكانية وضع امتحان قدرات في اللغة العربية على غرار امتحان «تويفل». وأشاد بجهود جامعة الدول العربية في هذا المجال والتنسيق مع الدول العربية المشاركة في المنتدى، ومع المنظمات والهيئات المعنية باللغة العربية، كما لم يتم إغفال الاهتمام بفن الخط العربي، الذي انحصر الاهتمام به بعد تمدد الوسائل التكنولوجية في كل جنبات الحياة. وتابع: «للغة العربية قيمة جوهرية في كل أمة، فهى تنقل المفاهيم الحضارية وتقيم روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة، وهى الترسانة التي تحمي الأمة وتحفظ هويتها وكيانها ووجودها وتحميها من الذوبان في الحضارات والأمم الأخرى». وأضاف أن اللغة أصبحت في حاجة إلى تذكر ماضيها المجيد، وأن تستجمع قواها لمواجهة متطلبات الحاضر والمستقبل على صعيد المجال المعرفي والحضاري، وأن تنتهي بفضل وعي وهمة أبنائها إلى القيام بدورها الحقيقي في الحفاظ على تراثها. وأكد أن الوزارة لا تدخر جهدًا في سبيل النهوض باللغة العربية والارتقاء بها، من خلال تطوير مناهج اللغة العربية في كل المراحل التعليمية بما يحافظ على ثراتها الأصيل ويواكب مستجدات العصر الذي نعيشه، قائلًا: «وإيمانًا من الوزارة بأن النشاط المدرسي يسهم في تحقيق النمو المتكامل للطلاب ما يدفعهم إلى التفكير السليم والتميز في الأداء، تم عمل مسابقة سنوية في التحدث بالعربية الفصحى والخطابة وإلقاء الشعر وتعميق دراسة النحو على مستوى محافظات الجمهورية أولًا، ثم على مستوى الوطن العربي».