جيران الحادث: التفجير هز منطقة العباسية وهشم زجاج الكاتدارئية بالكامل.. ومواطن يتساءل: «هو دا الاحتفال بالمولد النبوى؟!» «مسلمين ومسيحيين الإرهاب ملهوش دين»، هتاف دوى صداه فى أرجاء منطقة العباسية بحناجر المسلمين والمسيحيين، عقب الانفجار الذى وقع بالكنيسة البطرسية، صباح أمس، معربين عن إدانتهم للأعمال الإرهابية التى تودى بأرواح الأبرياء. وقال أحد سكان محيط منطقة الكاتدرائية عم «فاروق» 56 عاما: «سمعت صوت انفجار شديد فى نحو الساعة العاشرة صباحا، فأسرعت مع عدد من الأهالى إلى الكنيسة، ووجدنا زجاج الكنيسة كله مكسر وملقى على الأرض»، مشيرا إلى أنهم سمعوا صراخا من داخل الكنيسة وعندما دخلوا وجدوا ضحايا من الأطفال، مستنكرا: «هو دا الاحتفال بالمولد النبوى؟». وأضاف رمانى 45 عاما: «الأمن قاعد على باب الكنيسة ولا حتى يسألوا أى حد إنت رايح فين ولا جى منين، وكنت من ضمن الناس اللى دخلت للصلاة، وعندما سمعت صوت الانفجار أسرعت للخارج، وعندما سقط الزجاج على وحاوطنى الدخان وعدد كبير من الذين حضروا لإقامة صلاة الأحد، رجعنا إلى الخلف مرة ثانية فشاهدنا كراسى القاعة مهشمة ونحو 10 أشخاص على الأرض ولا أعلم إن كانوا مصابين أو متوفين». وذكرت عاملة بمستشفى عين شمس التخصصى، أنها كانت ستذهب للصلاة بالكاتدرائية، ولكنها انشغلت بالعمل وقررت عدم الذهاب، وأثناء حديثها أصيبت بحالة من الهستيريا مرددة: «كنت هروح معاهم.. كنت هروح معاهم». وأكدت سيدة أخرى أنها حضرت من بورسعيد مع نجلتها التى تدرس بجامعة عين شمس، وأنها تقيم فى شقة مستأجرة تبعد نحو كيلو متر عن الكاتدرائية، وسمعت صوت انفجار شديد وهزة أرضية فنزلت هى ونجلتها من الشقة مسرعة، وشاهدت الأهالى يسيرون نحو الكاتدرائية فذهبت معهم، وعندما وصلت شاهدت الزجاج المكسور.