• «الأزهر»: استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي • «مفتي الجمهورية»: رسول الله صلى عليه وآله وسلم اعتبر الاعتداء على الكنائس بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله أدان الأزهر الشريف التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وأدى إلى وقوع قتلى وجرحى، حسب الأخبار الواردة. وأكد الأزهر الشريف، أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها. كما أكد الأزهر تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي، موضحًا أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه لحظة بلحظة. وأعرب - في بيان - عن خالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثاني ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى. كما أدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية - بشدة - العملية الإرهابية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مؤكدًا: «الاعتداء على الكنائس من الأمور المحرمة في الإسلام، والفاعلون خصومًا للنبي يوم القيامة». وأكد مفتي الجمهورية - في بيان له - أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله صلى عليه وآله وسلم اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله. وأضاف المفتي، أن من قاموا بهذا العمل الشنيع أصبحوا خصومًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة» أي: خصمُه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإصبعه إلى صدره «ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا». ودعا مفتي الجمهورية، المصريين جميعًا، إلى التعقل والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يسعى لبث الفتنة والطائفية بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، حتى يضعفوا بناء الوطن ويصلون إلى غايتهم بالوقيعة بين الإخوة من أبناء الشعب المصري الواحد. وتوجه المفتي بخالص العزاء للبابا تواضرس - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الله مصر والمصريين.