أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرصه لعقد الحوار الشهري للشباب، من أجل تبادل الآراء والأفكار في القضايا المختلفة، ومن بينها قضايا التعليم في مصر، قائلًا: «قضية التعيلم من أهم القضايا على الإطلاق». وأضاف «السيسي»، خلال كلمته بجلسة الحوار الشهري الأول، اليوم السبت، أن صياغة الشخصية المصرية، أمر لا يقتصر فقط على إعطائها التعليم والمعرفة فقط، لكنه يعتمد على مسؤولية دور العبادة الكنيسة والمسجد، والإعلام، متابعًا: «هل ستكمل الكنيسة والمسجد ما يقال في المدارس، يتعلم الطالب شيئًا في المدرسة ويقال له في دور العبادة هذا حرام شرعًا». وأوضح أنه يرغب في أن يكون المجتمع متناغمًا في العمل مع محور التعليم والمحاور الأخرى التي تشكل الشخصية الإنسانية، تجنبًا للازدواج في الفهم والممارسة، قائلًا: «احنا عاوزين إنسان يتعامل مع الناس بالشكل المتكامل اللي بنتمناه، لا نختزل الموضوع فقط في التعليم والمعرفة بالرغم من أهميتها، لابد أن نستفيد مما يحدث في المناطق حولنا، يوجد دول لم يكن لديها أي أمية، لكن هل صاغوا الشخصيات بشكل يمنع بلادهم من الخراب؟ لا، يبقى فشل التعليم». واستطرد الرئيس: «أنا عاوز أقولكم ينفع التعليم في إيه مع وطن ضايع أو يضيع أو أحنا نضيعه، احنا عندنا تحديات كبيرة جدًا». وأشار إلى زيارته لإحدى مدارس التعليم الأساسي في دولة أجنبية، وكانت المدرسة بسيطة في بنائها بالرغم من غنى هذه الدولة، قائلًا: «في الفصل مفيش باب أو جدار رابع، الفصل الواحد فيه 3 حوائط فقط، وكأنه بيقول للطالب مش هنقفل الباب لأننا مش بنخبي حاجة أو وهنبقى شفافين، أو مش هنقفل الباب علشان هنعمل دوشة، فوجئت أن الأطفال دي وهما عارفين أن الناس دي جايين من مصر وعاملين علم مصر والهرم في لوحة، مفيش حد فيهم أعارني انتباهه، لا أحد قال ليّ تعالي "سيلفي"، لا أحد أشار ليّ، وكأني أشاهدهم عبر جدار غير مرئي ليهم». وأوضح أن المسؤولين بالمدرسة استطاعوا تعليم الأطفال كيفية احترام الآخر عن طريق تبادل الوظائف في المدرسة والفصل، لافتًا إلى عدم اعتراض أي طالب على نوعية أو كمية الطعام المقدم في وجبة الغداء، وعدم وجود أي مظاهر عنف في التعامل بينهم، ما صاغ شخصية قادرة على التعامل مع زملائها وتنصاع للتعليمات. وأكد، أن التعليم الجيد يخرج إنسانًا متفوقًا يمكن الاستفادة من ملكاته ومهاراته، متابعًا: «إذا استطعنا عمل آلية لجمع المتفوقين وأصحاب المهارات العليا في الدوة ونكسر بهم القواعد الممكن كسرها لندفع بهم إلى الأمام ونعطيهم فرصة لدخول الجامعات والتعليم العالي لاختصار 15 عام هي خطة تنفيذ ذلك بهدف لخلق أجيال جديدة، الشعب المصري 90 مليون مليئ بالكوادر والمهارات».