قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة 213 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا ب«أنصار بيت المقدس» لجلسة 20 ديسمبر المقبل؛ لاستكمال سماع شهود الإثبات، مع تغريم 9 شهود تغيبوا عن الحضور ألف جنيه لكل منهم. بدأت الجلسة في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا، بعد أن أودع المتهمين داخل قفص الاتهام وسط تشديد أمني مكثف وحضور وسائل الإعلام، وسمحت المحكمة لأهالي المتهمين بحضور الجلسة، وتبادلوا الإشارات مع ذويهم في قفص الاتهام. وأدلى أحد الشهود بأقواله بخصوص واقعة إطلاق النار على كنيسة الوراق، قائلًا إنه كان متواجدًا يومها في حفل زفاف جاره بالكنيسة، وإنه تزامنًا مع الحفل قام بعض الأشخاص بإطلاق أعيرة نارية على الكنيسة، مما أدى لإصابته بطلق ناري. وأثناء ذلك، لوحظ اضطراب الشاهد بشكلٍ مفاجىء، مما استدعى ممثل النيابة للمطالبة بسماع الشاهد في جلسة سرية خوفًا على سلامته، مشيرًا إلى أن الشاهد ربما تعرض لتهديد، ليتدخل المحامي على إسماعيل دفاع المتهمين مبديًا اعتراضه قائلًا: "النيابة العامة تقاطع الدفاع"، ليتدخل ممثل النيابة مرة ثانية معقبًا بأن النيابة من حقها سؤال الشاهد. من ناحية أخرى، قال الشاهد مصطفى صادق، تاجر فاكهة، إنه كان يتناول العشاء مع العمال الذين يعملون معه، وأثناء ذلك مرت من أمامهم سيارتين، وبعدها بدقائق سمعوا صوت إطلاق نيران، ليخرجوا مسرعين نحو مصدر الصوت، وهناك وجدوا مجموعة من الأشخاص متجمعين حول سيارة وبداخلها شخص غارقاً فى دمائه، وتبين فيما بعد أنه المقدم محمد مبروك. وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم «تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات».