إيمان البحر درويش العائد بعد غياب عن سوق الكاسيت: «مش ندمان»

ألبومى الجديد تأخر بسبب تعرضى للنصب من شركة الإنتاج واضطررت لإعادة تسجيله مرة أخرى
أقدم قصة حب درامية فى ست أغنيات تؤكد أن كل شىء مقدر ومكتوب
أسعى دائما لتقديم أغنيات تعيش مع الناس وأغنية «مفيش صاحب يتصاحب» عبرت عن الواقع الذى نعيشه
عدم تطبيق القانون منعنى من العودة لمنصبى نقيبًا للموسيقيين.. وهانى شاكر جاء على انتخابات باطلة
والأوبرا لاتزال تحافظ على الهوية المصرية بوقارها واحترامها للفن
مطرب عشقه الجمهور لفنه الأصيل وحفاظه على التراث، فهو يفتخر بكونه حفيد فنان الشعب سيد درويش.. إيمان البحر درويش يعود لساحة سوق الكاسيت بعد غياب طويل، وأكد فى حواره ل«الشروق» أنه يشعر بأن المرحلة القادمة تمثل روحا مختلفه فى مشواره، حيث يقدم عدة تجارب جديدة، منها ألبومه «مش ندمان» وست أغنيات فى صورة قصة درامية، وأكد أنه سيواصل تقديم أعمال موسيقار الشعب سيد درويش بالإضافة لسعادته بالمشاركة الأخيرة فى مهرجان الموسيقى العربية ومساهمته فى الاحتفال بيوبيله الفضى، وغيرها من الأشياء التى كشف عنها...
فى البداية.. ما هى أسباب ابتعادك عن سوق الكاسيت منذ آخر ألبوماتك «إحساس برىء»؟
الوقت لم يكن مناسبا للتواجد على الساحة الغنائية من خلال ألبومات غنائية بسبب الأحداث التى مرت بها مصر ومازالت، بالإضافة لحالة التخبط التى شهدتها سوق الكاسيت، ولكن كنت دائما ما أتواجد فى الحفلات والمهرجانات الفنية التى ألتقى فيها بجمهورى من جميع الأعمار السنية المختلفة.
ولماذا لم تقدم أغنية سينجل خلال تلك الفترة؟
الأغنية السينجل هى الطريق الأسرع، وتعد من الحلول الجيدة، وذلك فى ظل عدم طرح البومات بشكل منتظم، فهذا يساهم فى عدم الغياب بشكل كبير عن الساحة الغنائية، وسأفكر فى الأمر مستقبلا.
حدثنى عن ألبومك الجديد «مش ندمان»؟
لم أحدد، حتى الآن، موعدا نهائيا لطرح ألبومى الجديد «مش ندمان» فى الأسواق، وهو يعد تجربة جديدة ومميزة، حيث يضم العديد من الألوان والأشكال المختلفة من الكلمات والألحان وهو ما سعيت إليه من خلال هذا الألبوم، الذى أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
ولماذا لم تطرحه بالأسواق على الرغم من انتهائك منه منذ فترة؟
واجهت العديد من المشكلات والعراقيل لطرحة بالأسواق، فعلى الرغم من قيامى بعمل مؤتمر صحفى له فإننى تعرضت للنصب من جهة الإنتاج وهو الأمر الذى دفعنى للقيام بإنتاجه وتسجيله مرة أخرى، بجانب أن الظروف كما أوضحت فى السابق لم تكن وقتها مناسبة لطرح الألبوم فى الأسواق.
كم أغنية يضمها الألبوم؟
12 أغنية.. ويعد الألبوم حالة فريدة ومختلفة، حيث توجد به قصة حب تضم 6 أغنيات جاءت بالمصادفة، فقد وجدت أن كلمات الأغنيات الستة من الممكن أن تكون قصة درامية ورومانسية تتناسب مع بعضها البعض فعلى سبيل المثال هناك «أد إيه بعشقك»، و«طعم الحب»، و«ممنوع عينيك تبكى» و»ندمان» و«إيه اللى فرقنا»، ومحتاج رجوعك» و«لو تعرفى»، «غصب عنك»، بالإضافة إلى أن الألبوم يضم أغنية لسيد درويش بها طابع موسيقى الهاوس، وأغنية دويتو تجمعنى بالموهبة الجديدة فرح الموجى من خلال أغنية «قد إيه بعشقك».
بمناسبة الحب.. كيف ترى الحب حاليا بين الناس؟
«الناس مبقتش تحب بعضها زى الأول»، ونجاح أغنية «مفيش صاحب يتصاحب» لأنها عبرت عن الواقع الذى نعيشه.
هل تخوفت من خوض تلك التجربة؟
بالعكس.. لم أتخوف من خوض تلك التجربة، فأنا أرى أن الفنان الحقيقى يقدم شكل الفن الذى يحبه ولا يقدم شكل الفن الذى يحبه الناس، ولذلك يكون له أثر عندهم فالإحساس عندما يصل للمتلقى ويشعر به، فهو نجاح بأنك وصلت فنك ورسالتك للجمهور، فأنا أعبر عن الأحاسيس التى أشعر بها وأقدم ما يتناسب معها من خلال أغانى، ودائما ما أسعى لتقديم أغنيات تعيش مع الناس».
ولماذا اخترت أن يحمل عنوان ألبومك الجديد اسم «مش ندمان»؟
بابتسامة.. أنا دائما مقتنع بمقولة «قدر الله وما شاء فعل» وهى الرسالة التى أريد توجيهها للناس بأن الإنسان يؤمن أن أى شىء موجود فى الكون هو مقدر له ومكتوب، وهو ما يجعله يشعر بارتياح شديد وصفاء مع النفس.
ألم تشعر بالندم عندما توليت منصب نقيب الموسيقيين؟
لم أندم على شىء فى حياتى، فدفاعى عن الأمانة التى كلفت بها من قبل الجمعية العمومية وسام على صدرى وشرف كبير لى أن أواجه هذا الكم من الفاسدين وينصرنى الله عز وجل بأن أحصل على أحكام فى جميع القضايا، فالحفاظ على حقوقهم، والوقوف ضد الفساد الذى كان ولايزال بداخلها حتى الآن، فهناك من ينتفعون من وجودهم بالنقابة على حساب الناس البسطاء بها، وعندما كنت موجودا وقتها بالنقابة ساهمت بالإنفاق من جيبى الخاص حتى أساعد البعض منهم من البسطاء، بجانب هدفى وهو الارتقاء بمستوى النقابة من خدمات وغيرها من الأمور المهمة التى تخص أعضائها.
حصلت على حكم ببطلان الانتخابات الماضية للموسيقيين؟
القانون.. وللأسف الدولة غائبة عن تطبيقه حتى الآن، فعندما يتم تطبيق القانون الكل سيأخذ على حقه، فقد حصلت من قبل على حكم ببطلان انتخابات الموسيقيين وأحقيتى فى العودة لمنصبى كنقيب للموسيقيين، ولكن لم يتم تنفيذ هذا الحكم، وأرى أن المسئول عن ذلك هو من يعطى تقارير خاطئة من
المكلفين بمراقبة النقابة من الجهات الرقابية سواء من الجهاز المركزى للمحاسبات أو الجهة الإدارية فهو غير أمين فى نقل الصورة الصحيحة والحقيقية للقيادات، وبالمناسبة هانى شاكر ليس له ذنب أو دخل فى هذا الأمر، وإنما جاء على انتخابات باطلة بحكم القانون.
الموسيقار الكبير سيد درويش فى رأيك متى سيأخذ حقه من وجهه نظرك؟
لا أعلم.. وهناك مقولة شهيرة قالها رياض السنباطى عن سيد درويش وهى أنه لا يلقب بموسيقار إلا سيد درويش.. وكلنا نلعب فى فناء بناه سيد درويش ولم يضع أى منا لبنة واحدة فوق هذا البناء.
هل مقياس نجاح المطرب من عدد تحميل أغانيه عبر الإنترنت؟
نسبة تحميل الأغنيات بصورة كبيرة عبر مواقع الإنترنت ليست دليلا على نجاح المطربين كما يعتقد عدد كبير منهم، فهو «مقياس خادع» للنجاح، وهذا الأمر ليس فقط على تحميل الألبومات، بل هناك من يشترى متابعين ويقوم بعمل لايكات.
لماذا أصبحت الأغانى الوطنية لا تعيش طويلا فى الفترة الأخيرة؟
انتشار الأغانى الوطنية وعدم تحقيقها للنجاح بسبب أنها غير صادقة وغير نابعة من القلب، فهناك من يقوم بعمل أغنية وطنية والسلام، أو بتكليف، ففى السابق كنا نقوم بعمل أغنيات وطنية حبا فى هذا البلد وبالتالى كان الناس يشعرون بها، ولذلك تجدها تعيش بيننا حتى الآن.
ماذا عن مشاركتك الأخيرة فى مهرجان الموسيقى العربية واحتفاله باليوبيل الفضى؟
سعدت بمشاركتى الأخيرة فى مهرجان الموسيقى العربية وخصوصا أن تلك الدورة لها مذاق وطعم خاص وهى الاحتفال بمرور 25 عاما من النجاح والتفوق، ناتج عن مجهود كبير تم بذله على مدى السنوات الماضية منذ نشأته وحتى الآن، فأنا أراه عيدا للفنانين.
فى رأيك.. هل الأوبرا لا تزال هى المنبر الوحيد للحفاظ على التراث؟
الأوبرا حتى الآن تحتفظ بوقارها وباحترامها للفن الهادف وهو ما يميزها عن غيرها، فهى المنبر الحقيقى والوحيد فى الحفاظ على التراث الفنى والهوية المصرية.
أخيرا.. كيف ترى التحديات التى تواجهها مصر؟
نحن نستطيع عبور أى أزمه تواجهنا كمصريين، فبإرادة شعبها وجيشها وشرطتها نستطيع تخطى الصعاب.. وأقول فى نهاية حديثى: «يا مصر هتعدى الرياح.. وهتنطفى نار الجراح.. أتباع محمد والمسيح.. رهبان تطبطب ع الجريح.. ووطنا مش ها تهده ريح.. ولا يوم هيكسرنا الزمن».