- الرومانسية حلم فى هذا الزمن الصعب.. وسعد بالمشاركة فى ثلاثية «مدرسة الحب» - تأثرت كثيرًا بموسيقى ملحم بركات وأعيد اكتشاف أعماله بأغانٍ جديدة - الجمهور المصرى يمثل تحديًا كبيرًا لكل نجوم الوطن العربى - أغانى التترات تساهم فى نجاح الأعمال الدرامية وأيضًا للفنان يبقى مروان خورى حالة فنية خاصة وفريدة، فهو مطرب وملحن وشاعر، صاحب رؤية فى كل عمل يقدمه، دائما ما يرفع شعار الرومانسية، ورغم قلة أعماله المصرية فإنه يحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور المصرى، وهو ما جعل إدارة مهرجان الموسيقى العربية تحرص على استضافته فى دورته الأخيرة. المطرب اللبنانى مروان خورى تحدث فى حواره مع «الشروق».. عن مشاركته ضمن فاعليات مهرجان الموسيقى العربية فى يوبيله الفضى، بالإضافة لحديثة عن عشقة وارتباطه بالمرب اللبنانى ملحم بركات، ولأنه تربى على صوته وعاش ذكريات كثيرة معه جعله يقدم إحدى أغنياته بتوزيع جديد، وغيرها من الأمور التى تحدث فيها. فى البداية.. قال مروان خورى: بالطبع لا يمكن أن أخفى حزنى الشديد لرحيل ملحم بركات؛ فهو فنان كبير وموسيقار مهم بالعالم العربى، ومن بعد رحيله سيتم اكتشاف موسيقى الموسيقار ملحم بركات من جديد؛ لأنه استطاع ان يكون له خط خاص به، وأضاف إلى الموسيقى العربية منهجا وطريقة خاصة به، وللأسف هذه طبيعة الحياة، وقد احتفلت به وبأغنية مميزة قدمتها له فى مهرجان الموسيقى العربية، فأجمل شىء نتذكر به الفنان هو أعماله، وقد صادف مشاركتى بمهرجان الموسيقى العربية أول احتفالية أشارك بها بعد وفاته، وأعلم أن الجمهور المصرى يحبه كثيرا، لذا فقد قررت أن أتذكره مع جمهوره الحبيب. حدثنا عن ذكرياتك معه؟ تربيت على موسيقى ملحم بركات، وعندما بدأت أخوض مجال الموسيقى كان أول من أستطيع أن أقول إنه شخصية غريبة وليست عادية، لم يكن يعبر عن رأيه دائما، وكان عصبى المزاج، لا يتكلم كثيرا أو يدلى برأيه.. عندما كنت طفلا تعلمت الموسيقى على يد الرحبانية، وكان هو العنصر الأساسى فى التأثير حتى جاءتنى فرصة مقابلته، وقتها شعرت بأننى فنان ولى مستقبل، وحينما تأملنى وقال إننى أمتلك موهبة خاصة فى التلحين توالت المقابلات بيننا وتأثرت كثيرا، بموسيقاه للغاية. سر اهتمامك بأغانى التترات؟ أغانى التترات تحقق نجاحا كبيرا، وتكون سببا رئيسيا أيضا فى نجاح العمل، وأحب تقديم التترات وأعتبر أنها نجاح للفنان، خاصة أن مواقع الإنترنت أصبحت تتداول الأغنيات أكثر من المسلسل نفسه، وهذا حدث معى كثيرا حتى إننى اخترت اسم الألبوم «العد العكسى» هو تتر مسلسل «لعبة الموت» الذى قدم العام قبل الماضى، ولنجاحه قررت اختياره اسما لألبومى خاصة أنه عنوان شعرى، كذلك أغنية «لو» التى حققت نجاحا وتطلب منى فى كل الحفلات، وغيرها. أعلنت أنك ستعيد توزيع أغنيات محمد عبدالوهاب.. فما حقيقة ذلك؟ محمد عبدالوهاب فنان ذو قيمة خاصة، وهو موسيقار الأجيال، وتسجيل أغنياته من جديد ليست إضافة له بقدر ما أنها إضافة لنا كفنانين؛ فهو من أهم المدارس الفنية التى مرت على، وتفكيرى فى إعادة أغنياته شرف لى، وأتمنى لو أعيد توزيع أغنياته، وبالفعل هذا مشروعى فى المستقبل. شاركت كضيف شرف فى ثلاثية «مدرسة الحب».. فمتى سنراك فى عمل من بطولتك؟ لن أشارك فى عمل فنى كبير إلا إذا كان عملا استعراضيا فأنا أقدس عملى كمطرب، وأرى أننى موهوب فى هذه المنطقة ويمكن أن أقدم عملا استعراضيا أو عملا فنيا يقدم سيرة ذاتية لفنان، وسعدت كثيرا بالمشاركة فى ثلاثية مدرسة الحب، أولا لأنه عمل مميز شارك فيه كل نجوم الوطن العربى، وثانيا لأنه يتناول قصصا رومانسية جميلة، وهذا ما أود تقديمه دائما. لماذا تنحصر كل أعمالك فى القالب الرومانسى؟ الرومانسية حلم فى هذا الزمن الصعب، والأحلام من خلال الموسيقى شىء مهم جدا للترويح عن الجمهور، وعبر اللون الرومانسى استطعت حصد جماهيرية على عربية عريضة؛ لأنها توجد حالة من الانفعال والشفافية لدى المرأة وترسم شخصيتها، ولكن هذا لا يمنع أن أقدم مجموعة من الأغانى لأفلام ومسلسلات تتحدث عن نمط مناقشة القضايا الوجدانية والوطنية. شاركت للمرة الرابعة بمهرجان الموسيقى العربية، كيف وجدت التجربة؟ من حسن حظى أن الدكتورة رتيبة الحفنى رئيس المهرجان السابق أمنت بموهبتى، وكانت أول من وجهت لى الدعوة للمشاركة فى المهرجان، وقد راهنت علينا كشباب، ولم يكن أحد فى العالم يتيح الفرصة للشباب كى يحضروا مهرجانا مهما كمهرجان الموسيقى العربية الأول فى مصر موسيقيا، وبالفعل حققت ردود أفعال وقتها حتى جاءت الفنانة جيهان مرسى، والدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا لتعرض على الأمر من جديد، وتدعونى إلى المشاركة فى المهرجان، وأنا سعيد لأننى التقيت الجمهور أيضا مهرجان الموسيقى بالإسكندرية للمرة الثالثة، فهذا توجد جماهيرية عريضة لى كفنان فى مصر. والواقع أن الاستمرارية هى أهم ما يميز أى مهرجان، ونحن بالعالم العربى أصبح الاستمرار فى أى شىء صعب خاصة فى الظروف الاقتصادية والسياسية، التى تمر بها مصر والعالم العربى، وهو ما يؤكد أن إدارة المهرجان تبذل جهودا مضنية لوجود هذا المهرجان على الساحة؛ لذلك تغمرنى السعادة بأن مصر تتحدى بهذا المهرجان العالم؛ لأن الثقافة والفنون هما الوسيلة الأفضل لارتقاء مستوى الشعوب. ماذا يمثل لك الجمهور المصرى خاصة بدار الأوبرا المصرية؟ الجمهور المصرى مميز مثله مثل الجمهور العربى لديه ثقافة موسيقية وفنية كبيرة، ولديه خلفية كبيرة عن الفن جاءت من التراكم الكبير للتاريخ الطويل للفنانين؛ لذلك فالجمهور المصرى متشبع موسيقيا، وقد تعلمنا الموسيقى أيضا من الجمهور المصرى السميع، وكانت مصر محل ميلاد لكل نجوم الوطن العربى؛ فهى تمثل الكثير لكل نجوم الوطن العربى خاصة دار الأوبرا المصرية؛ فهى المنبر الثقافى الأساسى فى مصر والعالم العربى الآن، ولدى الجمهور حب وشغف موسيقى جعله جاهزا لأن يستمع لمختلف الأصوات والأغنيات الجديدة، وخبرة السمع المكتسبة جعلته يتكيف مع كل جديد يطرأ. ولماذا لم تقدم أعمالا مصرية ولم تشارك أيا من النجوم المصريين؟ الفن المصرى نقطة انطلاق للعديد من نجوم الوطن العربى، وشرف كبير لى أن أقدم أعمالا فنية مصرية، وبالفعل كان هناك حديث مع عدد من المطربين المصريين أن نقدم أعمالا، ولكن الظروف الأخيرة حالت دون ذلك، وأتمنى أننقدم أعمالا فى الفترة المقبلة.