انتشرت الأدخنة الكثيفة بأقسام مستشفى الأقصر العام، نتيجة لماس كهربائي، بوحدة التحكم بالتكييف المركزي. وتسببت الأدخنة والغازات التي نتجت عن الماس الكهربائي، بجانب الاستخدام الخاطئ لإسطوانات الإطفاء، في إثارة حالة من الذعر بالمستشفى، وإصابة المرضى بصعوبة في التنفس، قبيل إسراع إدارة المستشفى بإخلائهم لخارج المبنى. وقال شهود عيان، إن المرضى وذويهم فوجئوا بتصاعد أدخنة كثيفة داخل الغرف والأقسام دون معرفة مصدرها، فانتابتهم حالة من الهلع، حيث تعالت صرخاتهم وسادت حالة من الفوضى داخل المستشفى. وكشف الحادث، عن تعطل أجهزة الإنذار المبكر بالمستشفى، بجانب إصرار العاملين على عدم إخلاء المرضى دون صدور تعليمات من مدير المستشفى بذلك، حيث لم يتم إخلائهم إلا بعد مرور ساعة من «الجحيم»، بحسب شهود العيان. كما كشف تقرير أولي، عن عدم تدريب العاملين بالمستشفى على كيفية التعامل مع الأحداث الطارئة مثل نشوب حرائق، وعدم درايتهم باستخدام أجهزة الإطفاء، وأن الاستخدام الخاطئ لأجهزة الإطفاء تسبب في مزيد من الأدخنة وصعوبات في التنفس لدى المرضى من نزلاء المستشفى. فيما طالبت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المسئولين عن حالة الفوضى التي سادت بالمستشفى.