قال العالم المصري الدكتور مصطفى السيد، رئيس مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن "الدعم فقط ليس ما يساعد على التقدم، ولكن يجب أن نعلم جيدًا أين نضع التمويل في محله، وليس دعمًا من أجل فكرة الدعم لكن وفقًا لأهميته". وأضاف السيد، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، خلال زيارة الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي، لمقر مدينة زويل المؤقت، أن زيارة الوزير أسفرت عن وعده بدعم المدينة ماديًا ومعنويًا، وذلك في مجال البحث العلمي، موضحًا أن دعم الوزارة خطوة جيدة تسعى مصر نحوها، وذلك عن طريق تطبيق الأبحاث العلمية على أرض الواقع، فالعالم يحتاج إلى أبحاث علمية للتقدم والتطوير. وتابع: "عند المقارنة بين مصر والصين بين الماضي والحاضر نجد أن الصين استطاعت من خلال التعليم والدعم أن تتقدم صناعيًا على مستوى العالم، فعلى مصر العودة مرة أخرى للتعليم ودعم الأبحاث جيدًا من أجل التقدم والتطوير". ولفت إلى أنه يمكن خلال إنشاء مصانع الأدوية الخاصة تطبيق الأبحاث العلمية التي تعمل عليها المدينة، حيث تعمل المدينة في ابتكار فكرة بحث بعينه ثم العمل عليها ونشرها في دوريات ومؤتمرات عالمية، إلا أنها تحتاج إلى التطبيق الفعلي والخروج إلى أرض الواقع، مؤكدًا أن وعد الوزير بالدعم المالي للمدينة سيساعد كثيرًا على وجود وظائف جديدة ومساعدة الدولة على النهضة. و قال العالم المصري، إن الإعلام عليه دور هام في توعية المجتمع المصري نحو أهمية الأبحاث وقيمتها، ودورها الهام في بناء المجتمعات، وتوجيه أنظارهم لأهمية دعم الأبحاث، مشيرا إلي أن المدينة تمتلك العديد من الأبحاث المنشورة عالميًا إذا ما طبقت فعليًا ستساعد كثيرًا في حل مشكلة استيراد المواد الخام من الخارج، قائلا: "لدينا البدائل ولدينا الأبحاث التي تستطيع أن تعمل دواء كاملا في مصر". وأكد أن الإبداع وحده يقود البلاد للتنمية، موضحًا أنه لا يطالب أن يكون المجتمع بالكامل مبدعًا، فنسبة 8% كفيلة بأن تجعل المجتمع أكثر تنميةً وأن يقود الباقي في مسار العلم والتقدم، بحسب قوله. من جانبه، أكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي، أن الدولة المصرية مهتمة بمشروع مدينة زويل، وأن زيارته للمدينة تؤكد هذا المفهوم، مشيرا إلى أن العمل مستمرا بشكل جاد وسريع فى إنشاء المراكز البحثية الخاصصة بمدينة زويل. وأضاف الشيحي، أنه راجع الإمكانيات الخاصة بالمدينة والبرامج الدراسية والتخصصات وآلية قبول الطلاب، وكذلك الأعداد التى تقبل، قائلا: "الأعداد التى تقبل في المدينة حاليا أقل من طموحنا وسيتم زيادتها خلال العام المقبل بعد انتقال مدينة زويل إلى مقرها الدائم ولا نملك رفاهية إضاعة الوقت". وشدد الشيحي، على أن الدولة تدعم مدينة زويل بشكل كامل، وتقف خلفها بكل الإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى أن ترتيبنا البحثى يتقدم يوما بعد يوم على المستوى العالمى بفضل جهات بحثية مثل مدينة زويل، وأنه لا توجد مشكلة الآن بينها وبين جامعة النيل والجهتان يتقدمان بشكل كبير.