روما تلقى القبض على أحد قادة «داعش» فى السودان

- مصادر أمنية إيطالية: أبونسيم من أكبر الناشطين فى مجال تجنيد الشباب لصالح التنظيم
- سيناتو إيطالى: الرجل كان تهديدا لأمن جميع المواطنين الغربيين
قالت مصادر أمنية إيطالية، اليوم، إنه تم القبض على أحد قادة «داعش» وهو التونسى أبو نسيم، واسمه الحركى معز بن عبدالقادر الفزانى، فى السودان، بحسب ما أوردته وكالة «أكى» الإيطالية للأنباء.
وأضافت المصادر، أن الفزانى «يعتبر بالنسبة للمحققين الإيطاليين من أكبر الناشطين فى مجال تجنيد الشباب لصالح تنظيم داعش الإرهابى فى إيطاليا»، مشيرة إلى أنه «كان قد أُوقف فى أغسطس الماضى بليبيا من قبل قوات الزنتان، الموالية للواء خليفة حفتر».
وخلصت المصادر الأمنية إلى أن «الفزانى كان قد أُدين بشكل نهائى فى ميلانو عام 2014 بالضلوع فى نشاط إجرامى لأغراض الإرهاب، وبالتالى صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية».
من جانبه، قال السيناتور الإيطالى جياكومو ستوتشى، الذى يرأس لجنة برلمانية تشرف على المخابرات الإيطالية، إن عناصر المخابرات لعبوا دورا رئيسيا فى العثور على هذا الجهادى أبو نسيم، الذى كان يقود أخيرا عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى، بالقرب من ميناء صبراتة «شمال غرب ليبيا».
ورحب ستوتشى بكون هذا الرجل الذى يمثل «تهديدا لأمن جميع المواطنين الغربيين، لم يعد طليقا حتى الآن».
وكان أبو نسيم أمضى مرحلة طويلة من شبابه فى إيطاليا التى وصلها عام 1989، وقاتل فى أفغانستان وسوريا قبل انتقاله إلى ليبيا عام 2014، وفقا لأجهزة الاستخبارات الإيطالية.
ويشتبه فى سعى أبو نسيم إلى دفع مهاجرين عرب آخرين نحو التطرف، وهو قد اختفى عن الأنظار عام 1997 قبل ظهوره مجددا فى باكستان، حيث كان هدفه الأساسى الانضمام إلى قوات أسامة بن لادن فى أفغانستان.
واعتقل أبو نسيم على يد الجيش الأمريكى عام 2001، كما سُجن فى معتقل «باغرام»، ثم تم نقله إلى إيطاليا عام 2009.
وبعد تبرئته عام 2012 من تهم تجنيد إرهابيين، تم ترحيله إلى تونس عام 2012، وأصدرت تونس بعدها مذكرة اعتقال بحقه تتعلق بالاعتداء على متحف «باردو» فى مارس 2015، الذى أدى إلى مقتل 21 سائحا.