الرئيس الأمريكى المنتخب: هدفنا دحر «داعش» لا الإطاحة بالأسد.. وسقوط أول قتيلة فى الاحتجاجات المناهضة لفوزه أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، اليوم، أن سياسته الخارجية إزاء الأزمة السورية ستختلف عن سياسة سلفه الديمقراطى باراك أوباما، التى استندت إلى دعم جماعات المعارضة المعتدلة، جاء ذلك فى الوقت الذى سقطت فيه أول قتيلة فى الاحتجاجات الواسعة المناهضة لفوز الملياردير الشعبوى بالرئاسة. وقال ترامب فى مقتطفات من أول مقابلة تليفزيونية أجرتها معه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية والمقرر بثها اليوم الأحد إن لديه «وجهة نظر مختلفة بخصوص الحرب فى سوريا»، موضحا: «علينا التركيز على محاربة تنظيم داعش فى سوريا، بدلا من التركيز على الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد». وتابع: «الولاياتالمتحدة تدعم المتمردين ضد سوريا، دون أن يكون لدينا أى فكرة من هم هؤلاء الناس»، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. إلى ذلك، أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب للمرة الأولى أنه يعتزم الإبقاء على جزء من برنامج الضمان الصحى المعروف باسم «أوباما كير»، وذلك على الرغم من أنه وعد خلال حملته الانتخابية بإلغائه. ويشكل هذا الإعلان واحدا من عدة مفاجآت لدى ترامب التى بدأت باعلانه تعيين نائبه مايك بنس على رأس فريق انتقالى مكلف اختيار اعضاء الإدارة المقبلة يشمل ثلاثة من أبنائه ومجموعة شخصيات من الطبقة التقليدية فى واشنطن. من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلا عن مصدرين مطلعين إن ترامب يفكر فى ترشيح السيناتور السابقة كيلى ايوت وزيرة للدفاع. وفى مدينة بورتلاند، كبرى مدن ولاية أوريجون (شمال)، أعلنت الشرطة الأمريكية، اليوم، عن مقتل متظاهرة خلال مواجهات مع متظاهرين مناهضين لفوز ترامب بالرئاسة. واستمرت الاحتجاجات الواسعة المناهضة لفوز الملياردير الجمهورى بالانتخابات الرئاسية لليوم الرابع على التوالى حيث خرج الآلاف إلى شوارع ميامى وأتلانتا وفيلادلفيا ونيويورك وسان فرانسيسكو معبرين عن غضبهم من تصريحات ترامب النارية والمثيرة للجدل فى الغالب عن المهاجرين والمسلمين والنساء. وقال قادة الاحتجاجات التى خرجت ارتجالية ومن خلفيات وأجندات مختلفة إنهم مستعدون لخوض معركة طويلة ضد الرئيس الجديد طوال فترته الرئاسية (أربع سنوات) آملين أن تكون احتجاجاتهم هى الأطول فى البلاد منذ حركة (احتلوا وول ستريت). وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن نشطاء أمريكيين فإن الاحتجاجات الحالية والمقرر تنظيمها فى 20 يناير المقبل فى واشنطن عندما يخلف ترامب الرئيس باراك أوباما، ستكون مجرد بداية.