أعلن باحثون بريطانيون عن تمكنهم من تطوير دواء جديد يمكنه إيقاف أحد أكثر أعراض مرض «الزهايمر» تأثيرًا، وهو فقدان الذاكرة. وقال الدكتور توفيق السعدي استشاري طب الأعصاب بالمركز الأمريكي النفسي والعصبي، إن الدواء الجديد يعمل على تدمير لوحات الأميلويد السامة بالدماغ وإيقاف نموها؛ وبالتالي يستطيع القضاء على مرض الزهايمر. وأضاف «السعدي»، خلال لقائه في قناة «سكاي نيوز عربية»، اليوم الإثنين، أن كل التجارب التي أجراها الباحثون على هذا الدواء تمت على حالات مبكرة من المرض، موضحًا أن العقار الجديد عبارة عن إنزيمات تمنع تشكيل أو تكون اللوحات السامة بالمخ. واعتبر، أن الدواء الجديد يعد فتحًا جديدًا في طريق علاج المرض بشكل حقيقي، خاصة وأن جميع الأدوية الموجودة هدفها تأخير ظهور تقدم المرض من 6 أشهر لعامين فقط، وليس علاجه بشكل نهائي. وأوضح، أن الزهايمر هو مرض عصبي مترقي يصيب قدرة المريض على التذكر خاصة الأحداث القريبة، كما يصيبه في وظائفه الدماغية الأخرى، مثل القدرة على التركيز وإيجاد الأماكن والمصطلحات اللغوية، وهو مرتبط بتقدم العمر، قائلا: «الخلايا الدماغية تشكل حوالي 100 مليار خلية عصبية وهي تكون شبكة معلومات مسئولة عن كل الوظائف العقلية، ومع مرور العمر تتشكل لوحات الأميلويد، وهي سامة وتدمر الخلايا العصبية بشكل تدريجي ما يؤدي إلى ظهور أعراض المرض». وأشار إلى «الزهامير» باعتباره أحد أكثر أشكال الخرف شيوعًا، حيث أن 70% من مصابي مرض الخرف يعانون من الزهايمر بالأساس، مضيفًا: «هناك عوامل بيئية تساعد على ظهور المرض، مثل ارتفاع الضغط الشرياني وارتفاع الكوليسترول ونقص فيتامين دي، والإصابات الدماغية السابقة، وبالتالي علينا اتباع حمية متوازنة والحفاظ على وجود معدل معتدل من الدهون بالجسم، وتنشيط الذاكرة دومًا بالقراءة والحفظ». وأكد، أن هذا المرض يتطور بشكل كبير في الوطن العربي؛ نتيجة عدم وعي المواطنين به بشكل كافي؛ ما يؤدي إلى وصول المرضى إلى حالات متأخرة يصعب علاجها.
