غداة تحقيق القوات العراقية أول اختراق فى مدينة الموصل فى إطار عملية تحرير المدينة من تنظيم «داعش»، دعا رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى مسلحى التنظيم إلى الاستسلام مع اقتراب الجيش العراقى من الموصل، آخر معقل للتنظيم فى العراق. وفى كلمة بثها التلفزيون الحكومى، ظهر العبادى بالزى العسكرى، وقال «لا خيار أمامهم.. إما أن يستسلموا أو أن يموتوا». وتبعد القوات العراقية الخاصة نحو كيلومتر واحد من مشارف الموصل وتستعد لدخول المدينة، وفى الوقت ذاته تتقدم وحدات الجيش من الجنوب. وقال العبادى، القائد العام للقوات المسلحة العراقية: «سنحاصر داعش من جميع الزوايا وإن شاء الله سنقطع رأس الأفعى.. لن يجدوا طريقا للفرار». وبحسب تقارير إخبارية، فإن قوات قوات مكافحة الإرهاب باتت على مقربة من الموصل وذلك بعد أن استعادت وحدات من الجيش العراقى بعض القرى إلى شرق وشمال وجنوب الموصل امس، حسبما قال الجيش العراقى. ويشارك نحو 50 ألفا من قوات الأمن العراقية، وقوات البيشمركة الكردية، والعشائر، وقوات الحشد الشعبى فى عملية الموصل، التى بدأت منذ أكثر من أسبوعين، لطرد مسلحى التنظيم من آخر معاقلهم المدنية فى العراق. وسقطت الموصل فى يد التنظيم فى حزيران 2014، واختار زعيمه أبوبكر البغدادى مسجدا فى المدينة لإعلان قيام ما وصفه ب«دولة الخلافة». وقبل بدء عملية الموصل يوم 17 أكتوبر، كان يعتقد أن ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف من مسلحى التنظيم فى المدينة، إضافة إلى نحو 1.5 مليون مدنى. وفر من المدينة نحو 17700 شخص من سكانها حتى الآن، ووفقا لأسوأ تقديرات الأممالمتحدة قد يفر من المدينة نحو 700 ألف شخص.