في مشهد جنائزي مهيب، شيع الآلاف من أهالي منشأة "دمو" التابعة لمركز الفيوم جثمان المجند خالد عبد الناصر أحمد، 22 سنة، والذي استشهد على إثر تفجير مدرعة في الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وأسفرت عن استشهاد مجند وضابط بالقوات المسلحة. انطلقت الجنازة من مسجد "الرحمن" بمنشأة "دمو"، مركز الفيوم، وحمل المشاركون في الجنازة من أهالى القرية وأقارب الشهيد جثمانه على أعناقهم، مرددين هتافات منددة بالإرهاب الغاشم وجماعة الإخوان. واتشحت القرية بالسواد وعلت أصوات البكاء فيها، وارتسمت علامات الحزن على وجوه المشيعين؛ حزنًا على فقدان واحد من أبنائها الشباب. وقال أحمد حسين، من أقارب الشهيد، إن خالد التحق بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية منذ 8 أشهر وآخر اتصال تيلفوني دار بينهما قبل استشهاده بيوم واحد ليطمئن عليه، مضيفا "تزوج منذ عام ونصف وأنجب جنا عمرها 40 يوماً". متابعا: فقدت صديق العمر الذي ذهب للدفاع عن وطنه واغتالته يد الخسة والإرهاب. وأضاف أبو العلا نصار، "جار المجند خالد"، أن الشهيد شاب يتمتع بحسن الخلق وطيبة القلب ووالده يعمل موظف بالأوقاف ووالدته ربة منزل، ولديه شقيق يدعى جمال 24 سنه ووالدته ربة منزل، متسائلا عن ذنب المجند في أن تزهق روحه بهذا الشكل وهو يؤدي واجبه الوطني ليعود جثة هامدة. شارك في تشييع الجثمان، جمال سامي محافظ الفيوم، واللواء قاسم حسين مدير الأمن، واللواء خالد جبرتي السكرتير العام، وعدد من أعضاء مجلس النواب والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.