أطلق السفير الهندي لدى القاهرة سانجاي باتاتشاريا، احتفالات السفارة والهند بذكرى ميلاد الزعيم الهندي المهاتما غاندي. وأوضح في مؤتمر صحفي عقد بمقر السفارة الهندية، أن أفكار الزعيم غاندي ومقاومته للاستعمار البريطاني كانت ولا تزال ملهمة للعديد من السياسيين والدول حول العالم. وأشار إلى أن قوة أفكار غاندي جاءت من خلال إسهاماته في إنهاء الاستعمار البريطاني عبر العصيان المدني وإدراكه وإيمانه بقوة الشعوب ودور الفرد في مقاومة الاحتلال بصور سلمية، قائلا: "إن ذكرى ميلاد غاندي 2 أكتوبر 1869 أقرته الأممالمتحدة كيوم عالمي ل"اللا عنف". وقال «باتاتشاريا» إن "غاندي زار مصر عام 1931 أثناء رحلته إلى بريطانيا في الذهاب والعودة، حيث تشارك مع بعض السياسيين أفكاره بشأن مقاومة الاستعمار البريطاني عبر العصيان المدني". وتابع السفير أن الهند اعتادت أن تطلق كل عام خلال شهر أكتوبر احتفالات بذكرى ميلاد غاندي، موضحا أن احتفالات السفارة الهندية هذا العام بتلك المناسبة، سيكون عبر تنظيم عدد من الفعاليات في القاهرة ثم بورسعيد في الفترة ما بين 25 _ 27 أكتوبر الجاري. ووصف السفير الهندي العلاقات المصرية الهندية بأنها قوية وتاريخية وذلك انطلاقا من تقارب التجربتين المصرية والهندية وتشابههما إلى حد بعيد، حيث أشار إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للهند كانت ناجحة على كافة الأصعدة، متوقعا مزيد من التعاون والتقدم للعلاقات المصرية الهندية، ومضيفا أن الرئيس السيسي زار ضريح غاندى ووضع أكليل من الزهور على قبره خلال الزيارة الأخيرة. وأوضح «باتاتشاريا» أن حجم الاستثمارات الهندية في مصر تبلغ 3 مليارات دولار وتوفر 35 ألف فرصة عمل تتركز بالأساس فى قطاع التصنيع، مُنوها بأن هناك بعض المناقشات الجارية بين البلدين للدفع فى اتجاه الاستثمار بقطاع السيارات. وردا على سؤال «الشروق» بشأن الطفرة المنتظرة في حجم العلاقات المصرية الهندية التي أشار إليها الرئيس السيسي في حواره الأخير مع الصحف القومية، أوضح أن العلاقات بين البلدين تتطور بشكل متسارع، وأن زيارة الرئيس السيسي الأخيرة للهند كانت تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وذلك لحجم النتائج والتفاهمات التي أسفرت عنها الزيارة، مضيفا أن الزيارة أكدت على دعم العلاقات الاقتصادية والأمنية والعسكرية ومكافحة الإرهاب ومجالات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا، ما سوف ينعكس على استقرار وازدهار المنطقة".