أشاد عباس شومان وكيل الأزهر، بالجهود التي تبذلها دار الإفتاء، واختيارها لموضوع مؤتمر التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات الإسلامية، مؤكدا أنه «جاء في وقته لمواجهة أصحاب الفتاوى المتشددة التي ساهمت في تشويه صورة الإسلام والمسلمين». وأكد خلال مشاركته في الجلسة الثانية لمؤتمر دار الإفتاء المصرية أن الأمة الإسلامية تعاني من جراح مؤلمة نتيجة انتشار الفتاوى المتشددة من غير المؤهلين والمتخصصين، واصفا ذلك ب«الطامة الكبرى» التي يجب أن يتم مواجهتها سواء بالتشريعات أو من خلال العلماء المتخصصين. وطالب وكيل الأزهر من يتصدى للإفتاء بغير علم أن يبتعد عن هذا الطريق رحمة بنفسه من عقاب الله. وأكد ضرورة الاستفادة من النماذج المشرفة في التاريخ الإسلامي من عهد الرسول والصحابة والتابعين والفقهاء، لتوضيح الأحكام التي تساعد على مواجهة التشدد في الفتوى وتؤكد على التيسير، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من النصوص الشرعية وعدم إعمال العقل في المسائل المحسومة بالنصوص الشرعية.