أعلن السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة الجمعة، أن لندن ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار في اليمن إثر الغارة الدامية على قاعة تقام فيها مراسم عزاء في صنعاء الأسبوع الماضي. وقال السفير ماثيو راكروفت، للصحافيين، "لقد قررنا أن نقدم مسودة قرار لمجلس الأمن حول اليمن يدعو إلى وقف فوري للأعمال الحربية واستنئاف العملية السياسية". ويرتقب أن يطرح النص على أعضاء المجلس ال15 في وقت لاحق الجمعة، وأن يتم التصويت عليه في الأيام المقبلة. وقتل السبت 140 شخصا على الأقل وأصيب 525، بحسب أرقام أوردتها الأممالمتحدة، إثر تعرض قاعة في صنعاء كانت تقام فيها مراسم عزاء لوالد وزير الداخلية الموالي للمتمردين، لقصف يرجح أنه من جانب طيران التحالف الداعم للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وقرار السعي لاستصدار قرار رسمي يأتي بعدما عرقلت روسيا بيانا أعدته بريطانيا ويتضمن أدانة للغارة. واعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين، أن البيان "ضعيف" ودعا إلى "تفكير جدي" في كيفية مواجهة الوضع المتدهور في اليمن. وروسيا التي تقيم علاقات صداقة مع إيران، تنتقد الدعم الغربي للتحالف. ويشهد اليمن منذ زهاء عامين نزاعا داميا بين الحكومة والمتمردين. واستعادت القوات الحكومية بدعم من التحالف، السيطرة على باب المندب في خريف 2015، بعد أشهر من سيطرة المتمردين عليه في مارس. كما استعادت الحكومة خمس محافظات جنوبية. إلا أن المتمردين لا يزالون يسيطرون منذ سبتمبر 2014 على صنعاء، ومعظم مناطق الساحل الغربي. وقصفت واشنطن للمرة الأولى الأربعاء، مواقع للمتمردين في اليمن، ردا على استهداف مدمرة أميركية في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال 4 أيام، وهو ما نفى الحوثيون وحلفاؤهم مسؤوليتهم عنه.