واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار محمود أسامة شاهين، الاستماع مرافعة النيابة العامة في محاكمة آمين شرطة، المتهم بقتل بائع ورد بالرحاب وإصابة آخرين. واستهل ممثل النيابة العامة، مرافعته بقول الله تعالى: ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ﴾. وطالب المحكمة بضرب بيد من حديد على الظالمين الذين يستخدمون سلطاتهم، مضيفا: أن "المتهم غير مدرك بمهمته وهي الحفاظ على الأرواح، وأن القتل أصبح تارة باسم الدين، وتارة باسم الحرية، وباسم القانون تارة أخرى". وأردف: "خان أمانة تنوء على الجبال حملها وحملها الإنسان"، مناديًا المحكمة "باستئصال هذا الورم السرطاني الذي ينتهك القانون ويطغو على من أراد قوت يومه"، وأردف: "المتهم غير عابئ بالعقوبة وعسى في الأرض فسادا بعدما تجرد من كل الصفات الآدمية"، متابعًا "الجرح شديد لأنه من حامي القانون". وأوضح ممثل النيابة، أن المجني عليهم هم شباب في مقتبل العمر، أما الجاني إذا خاصم فَجَر وإذا تشاجر نحر بعدما نصب نفسه سلاح"، وتابع: أن "المتهم حمل سلاحه لإزهاق الأرواح غير عابء بزملاءه الذين يحملون السلاح للدفاع عن أوطانهم". وطلب ممثل النيابة العامة، بإعدام المتهم حتى يكون عبرة لغيره، مضيفا أن شهادة الشهود وتقرير الصفة التشريحية أكدت إدانة المتهم، كما طلب من الشرطة بعدم السكوت على من وصفهم ب«هؤلاء الفاسدين» قائلا: "السكوت جريمة في هذه الحالة"، وقال "هذه ليست محاكمة جهاز الشرطة، إنما هي لنزع بقعة سوداء اتسخ بها رداء الشرطة الأبيض". كان النائب العام قد أحال المتهم السيد زينهم عبدالرازق، أمين شرطة بنجدة السلام، المتهم بقتل عامل شاي في مدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة، للمحاكمة، ووجهت النيابة برئاسة المستشار محمد أباظة، تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه مصطفى محمد مصطفى، والشروع في قتل المصابين يحيى خيري عبدالرحيم وخليفة أحمد خليفة. وكشفت التحقيقات أن المتهم نزل من سيارته وتحدث مع المجنى عليه الذى يبيع «أصايص» الزرع على عربة خشبية، وبعد أن قام بسبه وركله توجه إلى سيارة الشرطة التى كان يستقلها وأخذ سلاحه الميرى وأطلق الرصاص على المجنى عليه حتى أرداه قتيلا، ثم اخترقت الرصاصات سيارة ميكروباص، ما أسفر عن إصابة اثنين من الركاب كما أُصيب ثالث أثناء سيره فى الشارع.