- قيادات بالحزب تسحب تأييدها للملياردير.. وآخرون يطالبونه بالانسحاب وإفساح المجال لبنس.. ومصدر: جيش محامين يدرس إمكانية استبداله - قطب العقارات يتمسك بإكمال السباق الانتخابى حتى النهاية.. ووزجته: تصريحاته لا تعكس الرجل الذى أعرفه يعيش الحزب الجمهورى أزمة سياسية تاريخية قبل شهر من انتخابات الرئاسة المقررة فى ال8 من نوفمبر، إثر الفضيحة المدوية لمرشحه دونالد ترامب، حيث سحب قيادات بالحزب دعمهم للملياردير، فيما طالبه آخرون بالانسحاب تاركا موقعه للمرشح لنائب الرئيس، مايك بنس، إلا أن الأول تمسك بموقفه رغم عاصفة الانتقادات التى يواجهها بسبب تصريحاته البذيئة بحق النساء. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، مقطع فيديو للملياردير يعود إلى 2005، يتحدث به بلغة بذيئة عن النساء، ومحاولته التحرش بهن، ما دفعه إلى تقديم اعتذار سريع، ووعد بأن يكون «رجلا أفضل». لكن ذلك الاعتذار لم يشفع له، حيث سارع قادة جمهوريون للنأى بأنفسهم عنه، وطالب آخرون بانسحابه الفورى، وسط حديث محللين إن حملته وصلت لنهايتها وإنه خسر الانتخابات بالفعل قبل أن تجرى، لأنه سيجد صعوبة كبيرة فى استمالة النساء والناخبين المترددين والمستقلين، وهى فئات ضرورية للفوز بالرئاسة. وقالت «واشنطن بوست»، فى تقرير لها اليوم، إن أبرز من تخلى عن المرشح المثير للجدل، هو السيناتور جون ماكين، أحد أبرز وجوه الحزب الجمهورى ومرشحه للرئاسة فى عام 2008. وأعلن السيناتور مايك كرابو، من ولاية «أيداهو»، سحب دعمه لترامب. فيما أكدت السيناتور كيلى أيوت، فى تغريدة لها بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» إنها لا تنوى التصويت لترامب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. ونقلت «واشنطن بوست» عن كيلى أيوت، عضو مجلس الشيوخ عن نيو هامشير: «لا أستطيع ولن أدعم مرشحا للرئاسة يتفاخر باحتقار المرأة والاعتداء عليها». فيما انتقد بنس، المرشح الجمهورى لمنصب نائب الرئيس، الذى ألغى ظهورا كان مقررا له فى ولاية «ويسكونسن» الأمريكية، ترامب، وقال: «لن أتغاضى عن تصريحات ترامب ولا يمكننى الدفاع عنها»، بحسب ما أوردته صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، اليوم. بدورها، انضمت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كونداليزا رايس، إلى مجموعة متزايدة من الجمهوريين الذين يطالبون المرشح الجمهورى بالانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، معربة، فى تغريدة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، عن «اشمئزازها واستيائها حيال تصريحات ترامب المهينة بحق النساء»، حسب «واشنطن بوست». وكتبت وزيرة الخارجية السابقة: «كفى! لا ينبغى أن يتولى دونالد ترامب الرئاسة، يتعين عليه الانسحاب.. أنا بصفتى عضوة فى الحزب الجمهورى آمل أن أؤيد شخصا لديه الكرامة والمكانة المطلوبتان لخوض الصراع من أجل أعلى منصب فى أعظم دولة ديمقراطية على وجه الأرض». ودعا السيناتور، مارك كيرك، الذى كان ألغى تأييده لترامب فى شهر يونيو الماضى، ترامب إلى الانسحاب حتى يتسنى للحزب الجمهورى «تطبيق قواعد الاستبدال العاجلة»، فيما دعا السيناتور مايك لى، الملياردير للتنحى، مطالبا المحافظين بضرورة إيجاد «مرشح بديل». من ناحية أخرى، أعلن رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى رينس ديباس، أن إهانة ترامب من قبل أعضاء حزبه، سيدفن حظوظ فوز الجمهوريين فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، موضحا أن» أمام اللجنة الوطنية للحزب 48 ساعة لإعادة دراسة استراتيجيتها قبل الانتخابات». ويبحث محامو الحزب الجمهورى إمكانية استبدال ترامب بمرشح آخر، رغم أنه لم يتبق سوى شهر واحد على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مصدر رفيع من الجمهوريين، أمس، قوله إن «جيشا من المحامين يدرس حاليا المادة رقم 9 من نظام الحزب، التى تسمح بتزكية مرشح آخر فى حال خروج المرشح السابق من تلقاء نفسه أو فى حال وفاته». ورغم تلك الجلبة التى تدور فى أروقة الحزب، يتمسك ترامب بموقفه ويرفض بشدة الانسحاب، قائلا فى تصريحات صحفية «لن أنسحب.. لم أنسحب من قبل، هذا ليس من سمات شخصيتى»، مضيفا أنه سيفوز فى نوفمبر بسبب التأييد الكبير الذى يحظى به بين الناخبين. فيما أصدرت زوجته ميلانيا، بيان أمس الأول، قالت فيه إنه رغم انزعاجها من تصريحات زوجها بحق النساء، إلا أنها لا تعكس الرجل الذى عرفته، على حد قولها. ويعول ترامب على مناظرة ثانية ضد خصمته هيلارى كلينتون، تجرى والجريدة ماثلة للطبع، للدفاع عن نفسه وانقاذ حظوظه الانتخابية.