تستعد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتسليم المرحلة الأولى من المنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب بالإسكندرية والمنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديد، وتضع حاليا اللمسات النهائية قبل الافتتاح الرسمى لأعمال إنشاء وتطوير المرحلة الأولى من المشروع قبل نهاية العام الحالى، وفقا لمصدر مسئول بوزارة الاتصالات. وبافتتاح المرحلة الأولى من المنطقتين التكنولوجيتين، تكون بداية لتحقيق مخطط لنشر المناطق التكنولوجية والقرى الذكية فى محافظات مصر والذى طال انتظاره، بعد أن كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضى بضرورة الانتهاء من تنفيذ تلك المنطقتين التكنولوجيتين فى محافظتى الإسكندريةوأسيوط لتكون بمثابة منارات علمية وتكنولوجية وتضع مصر على الخريطة العالمية لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأطلقت الوزارة شركة «واحات السيليكون» كشركة مساهمة مصرية طبقا للقانون رقم 159 لسنة 1981 ولائحته التنفيذية بناء على شراكة بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا» التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان والتعمير فى مجال تخطيط وتصميم وتنفيذ وإنشاء مبانى ومناطق تكنولوجية متخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتقديم الخدمات اللوجستية وإقامة مشروعات البنية التحتية والتكنولوجية المطلوبة لتنمية هذه المناطق. وتعد شركة «واحات السيليكون»، هى الجهة المنوطة بإنشاء ونشر 7 مناطق تكنولوجية على مستوى الجمهورية فى كل من مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية على مساحة 30 فدانا، ومدينة السادات بمحافظة المنوفية 50 فدانا، ومدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية 85 فدانا، ومدينة بنى سويف الجديدة بمحافظة بنى سويف 50 فدانا، ومدينة أسيوط الجديدة بأسيوط 44 فدانا، ومدينة أسوان الجديدة بأسوان. وأكد المصد أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات المعنية تستهدف بتنفيذ المشروع القومى لنشر المناطق التكنولوجية الجديدة الحد من الهجرة الداخلية بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب المصرى فى جميع المحافظات، إضافة إلى أنها ستسهم فى تنمية المناطق المحرومة والمهمشة مع تقديم خدمات الكترونية للمواطنين. وأشار إلى أنها ستعمل على تنمية المهارات البشرية للعاملين بالمحافظات وخريجى الجامعات من جميع التخصصات وتحفيزهم على الالتحاق بالعمل بمراكز الاتصالات والدعم الفنى ومجال تصميم وتصنيع الإلكترونيات بما يحقق مبدأ العدالة فى التنمية من جهة وتوفير تكلفة تشغيلية تنافسية للمستثمر وبيئة عمل محفزة على الاستثمار بالمحافظات. وتحرض الحكومة على إقامة مناطق تكنولوجية فى مختلف أنحاء الجمهورية، لتوفير بيئة نموذجية داعمة تعمل على تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى المحلى، إلى جانب تعزيز سمعة مصر باعتبارها مقدم خدمات عالمية المستوى فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات التعهيد. وتعمل تلك المناطق على توفير خدمات متكاملة لرواد الأعمال والمبدعين، والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية والعالمية الكبرى، ومصانع تصميم وتجميع الصناعات الإلكترونية ومنافذ تسويقها، بالإضافة إلى تعزيز إقامة علاقات تجارية وبحثية وتعليمية إقليمية ودولية مع مؤسسات المجتمع المدنى والجامعات ومراكز البحوث والشركات الصناعية التكنولوجية من خلال مراكز تعرف باسم مجمعات الابتكارInnovation Cluster، وتوفير بيئة مثالية لمراكز الحاضنات التكنولوجية. وتوفر المناطق التكنولوجية ما يقرب من 29 ألف فرصة عمل بانتهاء جميع مراحل المشروع فى خدمات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد، وخدمات البرمجيات، وصناعات تصميم وتجميع الإلكترونيات، ومراكز التدريب والتعليم، ومجمعات الإبداع والابتكار التكنولوجى، وذلك بخلاف المبانى الحكومية والمبانى التى تستهدف الخدمات العامة للمواطنين، وتتميز المناطق التكنولوجية بموقعها الاستراتيجى حيث تقع فى قلب المدن الجديدة وبالقرب من الجامعات، وتتصل بالطرق الرئيسية وشبكات السكك الحديدية والمطارات الدولية الرئيسية وتعتبر مدينة برج العرب هى مركز الأعمال المقبل والواعد فى مدينة الإسكندرية. وتتمتع المدينة بكل ما يلزم من وسائل وخدمات حديثة بما فى ذلك مجموعة متنوعة من المرافق التجارية، والمدارس الحكومية والدولية، ومطار دولى وفنادق ومجمعات سكنية وخدمات الرعاية الصحية وتعد مدينة برج العرب جاذبة للسكان الشباب؛ ولمن يسعى لفرص أفضل للتعليم أو العمل المنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب تقع على مساحة 126 ألف متر مربع. وتعد مدينة أسيوط الجديدة هى امتداد لمحافظة أسيوط وهى أكبر محافظة فى صعيد مصر يستهدف انشاء المدينة تحسين الظروف المعيشية لسكان صعيد مصر من خلال التخطيط الحديث للإسكان والمرافق بالإضافة إلى استغلال قاعدة المواهب والمهارات المتميزة بمحافظات الصعيد المنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة تقع على مساحة 206 ألف متر مربع.
