أقامت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، المهرجان السنوي لتكريم طلاب مشروعات التخرج بقسم الإذاعة والتلفزيون، للعام الدراسي 2015-2016، تحت رعاية الدكتورة جيهان يسري، عميدة الكلية، والدكتورة هبة السمري، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون. وشهد المهرجان عرض عددا من الأفلام الوثائقية التي أعدها وأخرجها طلاب القسم، وتم بعدها مناقشتهم في فكرة الفيلم وأسلوب المعالجة. وفيما يلي.. ترصد «الشروق» أبرز الأفلا م المشاركة بالمهرجان.. «الإسلاموفوبيا».. «كدبة أيلول» العصر «كدبة أيلول».. فيلم يناقش فكرة «الإسلاموفوبيا»، وهو المصطلح المعبر عن حالة الخوف والهلع لدى الغرب من العرب والمسلمين، خاصة بعد الأحداث التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدةالأمريكية، وما تلاها من أحداث. وأوضحت أميرة عادل، أحد أعضاء فريق العمل، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن سبب اختيار الفكرة، هو وصول معدلات «الإسلاموفوبيا»، إلى أعلاها عالميا في عام 2015، متابعة: «هذا كان بسبب كثرة الحوداث الإرهابية، والتي كانت تنسب دائمًا للمسلمين، سواء بشكل مباشرن أو غير مباشر، وساعدهم في ذلك انتشار بعض القضايا على الساحة مثل: حادث مقتل الباحث الإيطالي باولو ريجيني، و الطائرة الروسية، وأحداث باريس». ولفتت منار مازن، عضوة بفريق العمل، إلى أبرز الصعوبات التي واجهت الفريق، أثناء التصوير، وهى تعرضهم لمشكلات أمنية نتيجة لانتهاء مدة التصاريح، واضطرارهم إلى السفر لشبة جزيرة سيناء، وتعرضهم لأزمة انقطاع شبكات الاتصال، مؤكدة أنهم تخصوا الصعوبات كافة؛ لتأكيد فكرة أن الإسلام برئ من الإرهاب، وذلك على لسان الأجانب المقيمين في مصر.
«سقط عمدًا».. القاصرات المعيلات سلط الفيلم الوثائقي «سقط عمدًا»، الضوء على الأزمات التي تعاني منها الفتيات القاصرات بالصعيد، واضطرارهن للزواج إما لتخفيف أعباء التربية عن ذويهن، أو انصياعًا للعادات والتقاليد المتوارثة في هذه المناطق. قالت رؤى هاني، أحد أعضاء الفريق، إنهم بحثوا عن حالات لفتيات يعشن ظروفًا صعبة نتيجة الزواج المبكر؛ ما دفعهم للسفر إلى عدد من قرى الصعيد؛ لتسليط الضوء على جزء مما تعاني منه المرأة، نتيجة الزواج تحت السن القانوني بسبب الفقر والجهل. وأضافت نورهان عبد السلام، أحد مُعدي الفيلم، أنهم حاولوا كتابة سيناريو الفيلم والأسئلة الموجهة للفتيات وفق ترتيب محدد يناسب التسلسل الزمني للأحداث؛ ليتم بعدها المزج بين القصص الثلاث لأبطال الفيلم في مرحلة التصوير والمونتاج. وتابعت: «الفيلم صادق جدًا ونحن لم نعرض الحقيقة بشكل كامل، فالفتيات يعانين من سوء معاملة أهل أزواجهن، فضلًأ عن الظروف الاقتصادية والنفسية والاجتماعية الصعبة»، مناشدة الإعلام، والجهات المسؤولة بالتدخل لاستخراج بطاقة شخصية لإحدى الحالات وتدعى إسراء طلعت، بقرية «أبو طشت» بمحافظة قنا، حتى تتمكن من استخراج شهادة ميلاد لابنتها البالغة من العمر 6 أشهر.
«نووت».. مصر والفلك «نووت»، هو فيلم وثائقي يرصد نبوغ الحضارة الفرعونية في علم الفلك، ويوضح كيف ربط الفراعنة بين حركة النجوم في السماء، واختلاف الفصول، وبين حياتهم الزراعية والاجتماعية. وأوضحت فادية إيهاب، مخرجة الفيلم، أن سبب اختيار اسم «نووت»، ليكون عنوانًا للفيلم، هو أن «نووت»، هى إلهة السماء عند القدماء المصريين، متابعة: «كان يُقال إنها تبتلع الشمس فيحل الليل، وتبتلع القمر فيحل النهار، والحضارة الفرعونية هى أكثر الفترات التي شهدت إزدهار لعلوم الفلك بمصر». «دفتر خانة».. التوثيق على مر العصور «دفتر خانة»، لم تعد فقط الدار التي انشأها محمد علي باشا، مكانًا لجمع الوثائق التاريخية فقط، لكنها أصبحت رمزًا اتخذه طلاب كلية الإعلام، ليكون عنوانًا للفيلم الوثائقي عن مراحل التوثيق في مصر على مر العصور. وأوضحت منى صالح، أحد أعضاء فريق العمل، أن هدفهم هو إيضاح سبل التوثيق في مصر بداية من العصر الفرعوني، حتى عصر الإنترنت، داعمين ذلك بالصور والفيديوهات الملائمة، مشيدة بتوفير إدارة الكلية للتصاريح المبدئية؛ لتسهيل استخراج التصاريح الرسمية من الجهات المعنية. رئيس الفضائية المصرية يرحب بمشروعات الطلاب ومن جانبه أشاد محمود عبد السلام، رئيس القناة الفضائية المصرية، بمجهودات الطلاب المبذولة في تلك المشروعات، مرحبًا بعرضها على شاشة الفضائية المصرية، وحرص على التقاط الصور التذكارية مع بعض فرق عمل المشروعات. وأعرب محمد فؤاد، الإذاعي بمحطة البرنامج العام، عن سعادته بأفكار المشروعات الإذاعية والتلفزيونية، قائلًا: «أفكار مشروعات هذا العام مبتكرة، وأنصح الطلا بعدم اليأس والاستمرار في البحث عن فرص جيدة اعتمادًا على قدراتهم الشخصية والفكرية».