رفعت أرملة أحد ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 على مقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس الأول، دعوى قضائية ضد السعودية، بعد يومين من إقرار قانون «جاستا» الذى يتيح لضحايا الهجوم مقاضاة حكومات أجنبية بتهمة لعب دور فى الهجمات. وتقدمت ستيفانى روس ديسمون بدعوى قضائية فى واشنطن زعمت فيها أن السعودية وفرت دعما ماديا لتنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، بحسب وكالة «بلومبرج» الأمريكية. وأوضحت «بلومبيرج» أن ديسمون قدمت الدعوى أيضا نيابة عن نجلتها أمام المحكمة الجزئية بدائرة مقاطعة كولومبيا فى واشنطن، وتتعلق بقتل غير مشروع وإحداث متعمد لضرر عاطفى، مشيرة إلى أن الدعوى تهدف لتعويض (مالى) غير محدد عن تلك الأضرار. وكانت ديسمون حاملا عندما لقى زوجها الضابط البحرى باتريك دون، حتفه فى الهجمات على مقر «البنتاجون». وذكرت «بلومبيرج» بأن 15 من أصل 19 فردا خطفوا الطائرات التى استخدمت فى هجمات 11 سبتمبر يحملون الجنسية السعودية، مشيرة إلى أن واحدة من تلك الطائرات استهدفت مقر وزارة الدفاع الأمريكية، لافتة إلى أن لجنة التحقيق الأمريكية فى الهجمات خلصت فى تقرير لها عام 2004 بأنه «لا توجد أدلة على أن الحكومة السعودية أو كبار المسئولين فيها يمولون تنظيم القاعدة». وأشارت «بلومبيرج» إلى أن السفارة السعودية فى واشنطن لم ترد على رسالة بالبريد الالكترونى بعثتها الوكالة إليها لطلب التعليق على الدعوى. وكانت وزارة الخارجية السعودية قد حذرت قبل يومين، من «العواقب الوخيمة» التى قد تنتج عن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب «جاستا»، ووصفته بأنه «مصدر قلق كبير». وأكد خبراء مصرفيون أن القانون يهدد بالحد من الاستثمارات السعودية فى الولاياتالمتحدة، وقد يؤدى إلى بيع أصول تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، فيما حذر خبراء استراتيجيون من أن الرياض قد تقلص تعاونها مع واشنطن فى مجال مكافحة الإرهاب.