بعد مفاوضات قاربت العام اتفق تحالف مصرفى مكون من بنوك العربى الأفريقى والأهلى سوستيه جنرال والقاهرة، على إقراض شركة السويس للصلب 2.5 مليار جنيه، لإقامة مصنع الشركة الجديد، لإنتاج الحديد الأسفنجى والبليت. «تم عرض المشاركة فى القرض، على المزيد من البنوك لكنها رفضت لاعتبارات متعلقة بتوقيت الطلب. وكانت الشركة قد قامت بمخاطبة عدد من البنوك فى بداية الأزمة ولكن تحفظ معظمها لعدم وضوح أبعاد الأزمة حينها». تبعا لمصدر مصرفى قريب من التحالف. وأوضح المصدر أنه بينما تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 3 مليارات جنيه، فإن الشركة ستقترض منها 2.5 مليار، قد تزيد إلى 2.7 مليار، وستتولى تمويل المبلغ المتبقى من مواردها الذاتية. وتصل مدة القرض إلى سبع سنوات. ومن البنوك التى رفضت المشاركة فى القرض الأهلى المصرى، لتزامن عرض المشاركة مع دخوله كمرتب رئيسى فى قرض لمجموعة عز للصلب لتمويل مصنع الحديد الأسفنجى. وكان كل من العز والسويس للصلب قد حصلا على رخص لإقامة مصانع جديدة فى نفس المزايدة بعام 2007. كما تم توجيه الدعوة إلى كل من سيتى بنك، الذى رفض المشاركة نظرا لتأثره بالأزمة المالية، وبنك بى إن باربيا. وكان آخر القروض التى حصلت عليها السويس للصلب، 230 مليون دولار من بى إن باربيا فرنسا، الذى يسهم فى جزء كبير من عمليات الشركة، منذ استحواذ شركة مصر الوطنية للصلب (عتاقة) قبل نحو ثلاث سنوات. وكان رفيق الضو، العضو المنتدب لمجموعة البحر الأحمر التى تمتلك السويس للصلب قد أشار ل«الشروق» فى وقت سابق، بأن هناك بالفعل اتفاقات مع عده بنوك لتمويل مشروعات المجموعة رافضا الإفصاح عن أسماء البنوك أو قيمة التمويل، مكتفيا بقول إنها بنوك كبرى تبحث عن فرصه استثمارية جيدة فى قطاع الحديد فى مصر. تأسست السويس للصلب فى المنطقة الصناعية بمحافظة السويس عام 1997 وبدأت الإنتاج عام 2000. وتبلغ طاقتها الإنتاجية 600 ألف طن من عروق الصلب. المصنع الجديد، فازت برخصته الشركة ضمن أربع رخص وافقت عليه هيئة التنمية الصناعية، ومنحتها لمصانع بشاى للصلب و ارسيلور ميتال الهندى و عز للحديد الأسفنجى، لإنتاج 8 ملايين طن، منها 4 ملايين طن للبليت و4 ملايين طن للحديد الأسفنجى، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمصانع الأربعة نحو 15مليار جنيه، ليصل حجم الأموال المستثمرة فى ذلك القطاع نحو 30 مليار جنيه.