شهدت سوق أجهزة الهاتف الثابت والمحمول، وأيضا الاتصالات تطورا كبيرا منذ القرن الثامن عشر، وكان أول تطبيق لمفهوم الهاتف فى ورشة ألفرد جراهام بيل ومساعده توماس واتسون، عندما سكب بيل على نفسه بعض الحمض من بطارية يعمل عليها فى مارس 1876، فصاح «تعال إلى توماس حالا»، وهرع إليه مساعده من الغرفة الثانية، قائلا: «لقد سمعت كل شىء قلته وبوضوح». ويعود تاريخ الهاتف المحمول إلى عام 1947، عندما بدأت شركة لوست تكنولوجيز التجارب فى مصنعها بنيوجرسى، لكنها لم تكن صاحبة أول هاتف محمول بل كان الأمريكى مارتن كوبر الباحث فى شركة موتورولا للاتصالات فى شيكاجو، صاحب هذا الانجاز، حيث أجرى أول مكالمة فى 3 أبريل عام 1973 بواسطة أول هاتف محمول فى العالم واسمه دايناتاك 8000 إكس بعد 15 عاما من التطوير، وبتكلفة 100 مليون دولار. كان وزنه 1.3 كيلوجرام وسعره نحو 4 آلاف دولار، ويوضع فى السيارة. وتشير بعض المصادر إلى أن تاريخ الهواتف المحمولة بدأ عام 1958، عندما أطلق مكتب البريد الألمانى الجيل الأول A من شبكات الاتصالات المتنقلة. كان وزن جهاز الاتصال حينها 16 كيلوجراما وحجمه كبيرا، وكان يجب وجود موظفة لتنسيق المكالمات وتحويلها. وأقتصر استخدامه على السياسيين والمشاهير فقط نظرا لتكلفته الباهظة. وفى عام 1972 حصل تطور مهم للتقنية بإنتاج الجيل الثانى B من شبكات الاتصال المتنقلة. إذ تمكن مستخدموها ولأول مرة من إجراء الاتصال وتلقى المكالمات، بأنفسهم دون وسيط. لكن كان ينبغى على المستخدم معرفة رمز المنطقة التى يوجد فيها. وفى عام 1986 حدث تحسن مذهل فى أنظمة شبكات الاتصالات المحمولة، إذ أصبح بإمكان المستخدم، بواسطة الجيل الثالث C من الشبكات المحمولة، الحصول على رقم يمكن التواصل معه من خلاله فى جميع أنحاء ألمانيا. وعلاوة على ذلك، أصبح من الممكن إرسال البيانات النصية ورسائل الفاكس واستقبالها. وفى صيف عام 1992، بدأ عصر الاتصالات المحمولة الرقمية بانطلاق الجيل الرابع D من شبكات الاتصالات، وأصبح يمكن للناس استخدام الهواتف المحمولة للتواصل فى كل أنحاء أوروبا، باستخدام جهاز موتورولا إنترناشيونال الصغير نسبيا مقارنة بأجهزة ذلك الوقت. فى نهاية 1994 تم إطلاق الجيل الخامس E من الشبكات، وما يميزها هو وجود الآلاف من محطات تقوية إشارات الاتصال. وهذا جعل الهواتف الجوالة تتطلب طاقة كهربائية أقل، كما جعلها أصغر حجما وأخف وزنا وأرخص ثمنا. ومنذ عام 1999 بات التطور التقنى يسير بخطى أسرع وأصبح للأجهزة الجوالة شاشات ملونة وراديو وذاكرة تخزين ملفات MP3 والقدرة على عرض ملفات الفيديو. وهذا جعل من الهاتف المحمول جهازا متنوع الاستخدامات، وفى العام ذاته تم إطلاق أول هاتف مرتبط بالإنترنت، وبعد ذلك بأعوام قليلة أصبح بإمكان المستخدم إرسال رسائله الإلكترونية واستقبالها عبر الإنترنت. وفقا لمؤسسة «جارتنر» العالمية فإن الأسباب التى تقف وراء تعزيز مبيعات الهواتف الذكية الآن، تتمثل فى استمرار الطلب على الهواتف الذكية منخفضة الكلفة فى الأسواق الصاعدة، وعلى الهواتف الذكية، التى ترتبط بالجيل الرابع 4G من شبكات الاتصال اللاسلكية المطروحة بأسعار معقولة، والتى تعزز انتشارها عروض الربط الشبكى بالجيل الرابع 4G من شبكات الاتصال اللاسلكية المقدمة من قبل شركات توريد خدمات الاتصالات (CSPs) فى العديد من الأسواق على الصعيد العالمى. وبلغ إجمالى المبيعات العالمية من الهواتف الذكية خلال الربع الأول من العام الحالى 2016 نحو 349 مليون جهاز، بزيادة قدرها 3.9% مقارنة بذات الفترة من عام 2015، ومثلت مبيعات الهواتف الذكية 78% من إجمالى مبيعات الهواتف المحمولة خلال الربع الأول من العام 2016. أجيال الهواتف المحمولة بدأ الجيل الأول عبر هاتف موتورولا (دايناتاك 8000 إكس)، وبدأ الجيل الثانى بتحول شبكات الاتصالات إلى الشكل الرقمى فى عام 1990 فى الولاياتالمتحدة وفى 1991 بأوروبا، وكانت تستطيع الاتصال مع الكثير من أنواع الشبكات. وكانت الأجهزة صغيرة الحجم، وكان وزنها يتراوح بين 100 و200 جرام، وأصبحت أشكالها مقبولة لدى المستخدمين. وأرسلت أول رسالة نصية فى العالم فى عام 1992. وقدم هذا الجيل القدرة على تحميل المحتوى إلى الجهاز، حيث بيعت أول نغمة رنين فى العالم عام 1998 فى فنلندا، لتبدأ الإعلانات المدفوعة بالظهور فى الرسائل النصية فى عام 2000. وتم تجربة نظم دفع إلكترونى من خلال الهاتف الجوال فى عام 1998 أيضا. وأطلقت خدمات الإنترنت بشكل كامل على الهواتف الجوالة فى اليابان فى عام 1999. أما أجهزة الجيل الثالث فهى تسمح للمستخدم الاتصال بالإنترنت وتبادل الرسائل الإلكترونية بسرعات جيدة، وكانت اليابان هى البلد الأول الذى قدم هذه الشبكات فى عام 2001، مع طرح شبكات الجيل الرابع LTE أخيرا، التى تسمح بنقل البيانات من وإلى الهاتف والاتصال بالإنترنت بسرعات كبيرة جدا مقارنة بالسابق (10 أضعاف)، الأمر الذى سيفتح المجال أمام المزيد من الخدمات والقدرات الإبداعية، مثل مشاهدة عروض.