أكدت الحكومة الإيطالية الثلاثاء أن مئة جندي إيطالي سيتولون حماية المستشفى العسكري الذي تقيمه روما في مطار مصراتة، في إطار تدخل إنساني بطلب من طرابلس. وصرحت وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي "قررنا إرسال نحو 300 شخص هم 65 طبيبا وممرضا و135 شخصا للدعم اللوجستي و100 لحماية المستشفى". وسعت الوزيرة بإعلانها إلى تصحيح معلومات صحافية الاثنين أفادت أن المجموعة مؤلفة من 100 طبيب وممرض و200 عسكري لحماية المستشفى. وتطرقت بينوتي وكذلك رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني إلى التطورات الأخيرة في ليبيا في جلسة مشتركة للجان الدفاع والشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب. وأوضحت من جهة أخرى أن طائرة نقل عسكرية من طراز سي-27 ستكون متوقفة في المطار لاستخدامها عند الحاجة وأن سفينة حربية ستجوب المياه قبالة سواحل مصراتة لتوفير دعم إضافي. ولم تحدد بينوتي موعد الانتهاء من تجهيز المستشفى لكنها أشارت إلى أن المجموعة الإيطالية "قادرة على التحرك فورا"، لافتة إلى أن حكومة الوفاق الوطني الليبية وجهت طلبا رسميا في 8 أغسطس ما اتاح لروما الاستعداد. وعند جهوزه سيتضمن المستشفى 50 سريرا مع امكانات لمعالجة جميع الحالات، ولو ان المصابين في وضع حرج سينقلون على الارجح الى مستشفيات على الاراضي الايطالية، كما يجري حاليا. من جهته كرر جنتيلوني عزم روما على المساعدة في اعادة الاستقرار الى ليبيا في اسرع وقت وأعلن إرسال سفير إيطالي جديد إلى طرابلس. وجدد انتقاد الهجوم الذي نفذته قوات الحكومة الموازية بقيادة الفريق اول خليفة حفتر وتمكنت خلاله الاثنين من السيطرة على ميناء نفطية ثالثة، معتبرا انه "يزعزع استقرار" البلاد برمتها.