يعيش العديد من المواطنين حالة من التخوف في الوقت الحالي بعد ارتفاع أكثر من سلعة من السلع الأساسية التي لا غنى عنها في كل بيت مصري، وطرقت أزمة جديدة أبواب المواطنين بارتفاع أسعار العديد من سلع البقوليات مثل العدس، والفاصوليا، واللوبيا، والحمص، والفول، والفشار، وجاء الارتفاع بشكل مفاجئ وخلال وقت قصير. وكان سعر كيلو الفول 9 جنيهات ووصل إلى 14 جنيهًا، وارتفع كيلو الحمص من 9 جنيهات إلى 20 جنيهًا، والعدس من 12 جنيهًا إلى 16 جنيهًا، والفشار من 7 جنيهات إلى 10 جنيهات، والفاصوليا من 8 جنيهات إلى 16 جنيهًا، وارتفع كيلو اللوبيا من 10 جنيهات إلى 18 جنيهًا. وقال محمد أبوبكر، صاحب محل أعلاف وبقوليات، إن ارتفاع أسعار السلع أثر بشكل سلبي على عملية البيع وحركة السوق بنسبة تخطت ال50%، وقللت من نسبة أرباحه وأجور العاملين معه. وأضاف حازم محمود، صاحب محل بقوليات، أنه عندما يرتفع سعر سلعة معينة فالمواطن يقلل من نسبة شراءه لها، وأضطر إلى دفع رواتب العاملين من مالي الخاص، ويتوقع حازم ألا تنخفض الأسعار وستبقى على تلك الحالة، إن لم ترتفع أكثر، ويرجع السبب إلى عدم وجود رقابة كافية على الأسواق. وقالت أماني يوسف، ربة منزل، إنها لم تعد تستطيع شراء ما يكفيها من البقوليات، بسبب قلة راتب زوجها غير القادر على مواكبة تلك الارتفاعات، وعبرت عن غضبها بالعديد من الأسئلة "من المسؤول؟"، "هنعيش إزاي؟"، "لحد امتى هنفضل كده؟". وقال الباشا إدريس، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية ورئيس شعبة البقوليات، إن أسعار البقوليات ارتفعت في السوق المصرية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، لتصل نسبة الارتفاع من 15 إلى 20%، مشيرا إلى احتمالية حدوث تغير في الأسعار بعد نزول المحصول الجديد في السوق. وأضاف إدريس، في تصريحات صحفية، أن سعر كيلو الفول وصل إلى 14 جنيها بسبب تجاوز سعر الطن 10 آلاف جنيه، لافتا إلى أنه لابد أن تتدخل وزارة الزراعة وتسعى لزيادة المساحات المزروعة من البقوليات حتى نوقف استنزاف الدولار في الاستيراد خاصة لسلع يمكن زراعتها.