قال خبراء اقتصاد ومحللون: "إن الزيارة المرتقبة التى يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الصين ستحدث تطورا كبيرا فى علاقات مصر الخارجية خصوصا الصين لا سيما على الصعيد الاقتصادى، كما أنها ستعمل على دعم الاقتصاد ومناخ الاستثمار، إذ إنه من المتوقع أن يعرض السيسى الإصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها البلاد والتسهيلات التى تقدمها مصر للمستثمرين بجانب الفرص الاستثمارية المتاحة". وأضافوا: إن الرغبة الكبيرة من جانب مصر والصين لتعزيز وجودهم وتعاونهم، وحرص الصين على دعوة الرئيس السيسى للمشاركة فى قمة العشرين، أكبر دليل على أهمية الزيارة التى من شأنها أن تعزز فرص زيادة التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين. وقال الدكتور أحمد خليل الضبع الخبير الاقتصادى بالمنظمة العربية لضمان الاستثمار: إن زيارة الرئيس السيسى للصين ستحقق المزيد التطور فى العلاقات الثنائية، ستعمل بشكل مباشر على زيادة حجم الاستثمارات الصينية فى السوق المصرية. وأضاف الضبع أن حرص الصين على الوجود وبقوة فى المنطقة سيعمل على نجاح تلك الزيارة، وجود السيسى فى هذا الحدث أمر من شأنه أن يحدث انفراجه للاقتصاد المصرى الذى يواجه ضغوطا كبيرة خلال تلك الفترة بسبب نقص الموارد وندرة الدولار. ويأمل الضبع أن تنجح الزيارة فى دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال التوقيع على مزيد من الاتفاقيات، وجذب رءوس أموال وشركات جديدة إلى السوق، إضافة إلى الترويج للفرص المتاحة. وتوقع عبدالمنعم سيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن تسهم تلك الزيارة فى زيادة حجم التعاون بين البلدين لا سيما التجارى والاقتصادى، حيث من المتوقع أن يناقش الوفد المصاحب للرئيس مع نظيرة الصينى سبل زيادة تدفق العلاقات التجارية والاقتصادية. وشدد على أهمية العمل خلال الزيارة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، وذلك عن طريق عرض الفرص المتاحة والتسهيلات المقدمة لكل الدول المشاركة فى القمة. وأضاف عبدالمنعم أن تطور العلاقات بين مصر والصين من شأنه ان يعزز من وجود وزيادة تدفق المنتجات المصرية إلى الأسواق الآسيوية، لا سيما أن الصين من أهم وأكبر الدول الصناعية والتجارية فى القارة. وأشار إلى أن الزيارة فرصة لزيادة حجم الاستثمارات الصينية فى مصر لا سيما أن الرئيس الصينى كشف عن استهداف بلاده استثمار 100 مليار دولار فى القارة الأفريقية. وقال الدكتور فخرى الفقى، مساعد المدير التنفيذى السابق لصندوق النقد الدولى، إن توقيت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين مهم جدا، متمنيا ان تسهم المباحثات فى زيادة حجم التعاون بين مصر ودول قمة العشرين لا سيما الصين وعلاج الخلل الموجود فى الميزان التجارى. وأضاف أن الاقتصاد الصينى هو الاقوى فى العالم حاليا وبالتالى وجود علاقات جيدة بين البلدين من شأنه أن يعزز فرص تدفق المزيد من رءوس الأموال الأجنبية إلى السوق المصرية. وتابع: «زيارة الرئيس السيسى الحالية إلى الصين هى سياسية فى المقام الأول ولها بعد استراتيجى كبير، إذ يسعى الرئيس من خلالها زيادة الوجود الدولى وتدعيم دور مصر المحورى فى المنطقة». وأشار الفقى إلى أن السياسة المصرية الخارجية تستهدف استعادة دور مصر الحقيقى، وأيضا جلب المزيد من رءوس الأموال إلى السوق. وأوضح الفقى أن مشاركة مصر فى تلك القمة المهمة ضرورة لزيادة انفتاح مصر مع دول العالم والتعريف بالخطوات الجادة التى تسير فيها مصر من اجل اصلاح الاوضاع الداخلية والاقتصادية.