انطلقت أول خدمة حافلات في العالم بلا سائق في عطلة هذا الأسبوع، حاملة ركاب في مدينة ليون الفرنسية، وجاذبة أنظار المتفرجين الراغبين في تصوير الحافلة. تضم الخدمة الآن حافلتين كهربائيتين تتسع كل واحدة منهما لحمل 15 راكبًا، وتعمل في طريق يمتد 10 دقائق، وتوقف عند 5 محطات في مركز المدينة ومتوسط سرعتها 6 ميل (10 كيلو متر) في الساعة. خضعت الحافلتان للتجارب بدون ركاب في مدن فرنسية أخرى وفي سويسرا، وهناك تجربة قيد التنفيذ في مدينة دبي، باستخدام حافلة طورت بمساعدة شركة فرنسية. في ليون، جذبت الحافلتان البالغ طولهما 4 متر أنظار المتفرجين الذين التقطوا صور (سيلفي) بجوار الحافلتين، اللتين يسمحان للركاب بالوقوف في المقدمة والاستمتاع بالرحلة من زاوية رؤية السائق. وقال كريستوف سابيت المدير التنفيذي لشركة "نافيا" المصممة للحافلتين، إنهما مجهزتين بمجموعة من أجهزة الكشف التي تسمح لهما بمعرفة اتجاههما ورصد كل ما يحدث حولهما والتعامل معه بذكاء لتجنب التصادم. مع ذلك، فالحافلتان عاجزتان عن المناورة حول حركة المرور الأخرى، كما أن المسارات بالقرب من خط الترام حيث لا يُسمح بمرور المركبات الأخرى. وأوضح جان بيير فراندوي من مجموعة النقل كيوليس المشغلة للخدمة، أن التكنولوجيا الحالية والتشريعات لا تسمحان بتشغيل مثل هذه المركبة وسط السيارات أو أي حركة مرور أخرى. تبلغ تكلفة كل حافلة حوالي 170 ألف جنيه استرليني، وهي مجهزة بالليزر والكاميرات والأنظمة الإلكترونية التي ترصد وتحلل أي حركة حولها. كما حصلت شركة نافيا على حوالي 30 طلب لتصنيع الحافلات، وتخطط لتصنيع حافلات أكبر تتمكن من حمل 20 راكب، وفقًا لصحيفة «التلجراف» البريطانية. أشار سابيت إلى أن الخطوة المقبلة ستكون سيارات بلا سائق، مضيفًا: "يمكننا التنافس مع سيارات جوجل وأوبر بدون سائقين، فوجود سيارة فرنسية بلا سائق تعمل في مراكز المدينة يمكن أن يصبح واقعًا بحلول عام 2018".