كشفت نتائج استطلاع للرأى أجرته مؤسسة «يوجوف»، أمس، عن رغبة أغلبية ساحقة من الرأى العام البريطانى فى حظر ارتداء المسلمات فى البلاد للنقاب. وخلص الاستطلاع إلى أن نسبة كبيرة من الجماهير لا تتورع عن قول ما يجب أن ترتديه النساء، إذ أيد 57 % من عينة الاستطلاع حظر ارتداء النقاب، فيما رفض 25 % ذلك الإجراء، وفقًا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية. وانحصر الرافضون، حسب الصحيفة، فى الفئة العمرية من 18 إلى 24 عامًا، بينما المؤيدون كانت أعمارهم فوق 65 عامًا، كما وفرت جميع الأحزاب السياسية الرئيسية أيضًا عددًا وافرًا من المؤيدين حظر النقاب. ودعت ليزا دافى، المرشحة لرئاسة حزب الاستقلال (يمين متطرف) فرض حظر على النقاب، وكان الزعيم السابق للحزب نايجل فاراج قد أصدر دعوة مماثلة فى عام 2010 ولكن توارى زخم الحزب بشأن تلك القضية فى الأعوام الأخيرة. ونوهت «إندبندت» بأن هذا الاستطلاع أجرى وسط جدل حول قرارات عدد من البلديات الفرنسية بحظر ارتداء لباس البحر الإسلامى «البوركينى» على الشواطئ، الأمر الذى انتهى بإصدارالمحكمة الإدارية العليا فى البلاد حكما بتعليق تلك القرارات. وأوضحت الصحيفة أن الاستطلاع تضمن سؤالًا منفصلًا حول حظر «البوركينى»، إذ أوضحت النتائج أن 46 % مع الحظر، مقابل 30% فقط ضده. وقالت الصحيفة إن «عددًا من البلدان الأوروبية شرعت فى حظر أو تقييد الأمور المرتبطة بالعقيدة الإسلامية خلال الأعوام الأخيرة، ومنها تصويت السويسريين فى استفتاء لحظر بناء مآذن للمساجد فى عام 2009«». وأضافت الصحيفة أن فرنسا أيضًا حظرت ارتداء أغطية الوجه بالكامل بما فيها النقاب فى عام 2010، لأسباب أمنية، كما حظرت ارتداء الحجاب فى المدارس العامة، فيما يسعى رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس حاليًا إلى أن يمتد هذا الحظر ليشمل الجامعات. وتابعت الصحيفة أن بلدانًا أخرى مثل بلجيكا وروسيا وأجزاء من سويسرا حظرت أيضًا ملابس ترتديها بعض المسلمات.