دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان للمسيحيين الكاثوليك، لتقديم فرصة ثمينة للأفراد والجماعات لتجديد الدعوة لحراسة الخليقة وشكر الله وطلب العون منه؛ لحماية الخليقة والرحمة من الخطايا. وأكد البابا، خلال كلمته بعنوان "لنكن رحماء تجاه بيتنا المشترك"، بمناسبة اليوم العالميّ للصلاة من أجل العناية بالخليقة، والذي تم اليوم الخميس، أن "الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بهذا اليوم في إتحاد مع الأخوة والأخوات في الكنيسة الأرثوذكسية، وبمشاركة كنائس وجماعات مسيحية أخرى". وأشار البابا، لمبادرات دينية بدعم من مجلس الكنائس العالمي لتوعية الرأي العام من أخطار استغلال العالم بطريقة غير مسئولة، وتعزيز مبادرات العدالة البيئية والاهتمام بالفقراء. ومضى البابا: "إن الله أعطانا الأرض كي نحرثَها ونحرسَها باحترام وتوازن، لذا ندعو لتوبة داخلية عميقة، ولنبحث عن رحمة الله من أجل الخطايا التي يتم اقترافها ضد الخليقة، وأن نعترف بخطايانا تجاه الفقراء والأجيال القادمة وضد أخوتنا وأخواتنا وهذا هو طريق التوبة"، لافتًا إلى أن: "فحص الضمير والتوبة أفعال تقوم لتغيير مسار الحياة، ولا يمكن للاقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة أن يكونوا للربح الفوري، المالي أو الانتخابي، عليهم أن يكونوا نحو الخير العام، فعملنا يتطلب العناية بالبيت المشترك كعمل رحمة، والقيام بمبادرات يومية، نكسر من خلالها منطق العنف، والاستغلال، والأنانية لمحاولة بناء عالم أفضل". وكان قد دعا مجلس الكنائس العالمي، كافة المسيحيين في العالم لصلاة عالمية من أجل الخليقة، أمس، وأكد أن اليوم كان قد أعلن من جانب الكنيسة الأرثوذكسية عام 1989 كيوم للصلاة، ثم انضمت له العديد من الكنائس، منها الكنيسة الإنجليكية عام 2012، ثم الكنيسة الكاثوليكية عام 2015، ويستمر لبداية شهر أكتوبر، ذاكرًا في صفحته على فيس بوك: "نأمل كمسيحيين أن نكون منارات لوضع بذور ثمار مستقبل مختلف، وهو فرصة لتشجيع قرابة 2 مليار مسيحي في العالم، للمشاركة في الصلاة، وهم يمثلون الكثير من الأرثوذكس والكاثوليك والبروستانت والمنظمات الإنجيلية.