طالبة جامعة الأزهر سالى عبدالله التى أجرت جراحة وتحولت من «سيد» إلى «سالى»، وحصلت على حكم قضائى نهائى بالعودة لكلية الطب بجامعة الأزهر، قررت تصعيد قضيتها إلى المحافل الدولية، وبدأت فى الاتصال بمنظمات دولية تدعوها إلى تبنى القضية ودعم مناقشتها أمام مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة. سالى عبدالله قالت فى اتصال هاتفى مع وكالة الأنباء الألمانية إنها كانت تتصور أن الحكم القضائى بعودتها للجامعة هو نهاية المطاف، «لكن للأسف إدارة الجامعة تصر على معاقبتى طوال حياتى لمجرد أنى تحولت من ذكر إلى أنثى». وأضافت «سأتوجه إلى كل المنظمات الدولية لأننى مصرة على استكمال دراستى للطب وسوف أتخصص فى الجراحة كى أتمكن من مساعدة الراغبين فى التحول من جنس إلى آخر». ممدوح نخلة محامى سالى، ورئيس منظمة الكلمة لحقوق الإنسان، قال إنه سيرفع شكوى إلى الأممالمتحدة للمطالبة بمناقشة قضيتها أمام مجلس حقوق الانسان الدولى، بعد استمرار رفض إدارة فرع البنات بطب الأزهر قيد سالى، استنادا إلى آراء فقهية تحرم عملية التحول الجنسى من ذكر إلى أنثى أو العكس، وإلى قرار الكلية. وقال محاميها ممدوح نخلة إنه سيقوم بهذا الإجراء استنادا للقانون الدولى الذى يعطى الحق للأشخاص فى اللجوء للقضاء الدولى فى حال استنفاد سبل التقاضى أمام القضاء الوطنى. وتضمنت المذكرة ملفا كاملا عن القضية والجدل الذى أثير حولها والأحكام القضائية التى حصلت عليها. «أرسلت مذكرة فى ذات التوقيت اليوم للرئيس حسنى مبارك لمطالبته بالتدخل لحث المسئولين بجامعة الأزهر على احترام القانون وتنفيذ أحكام القضاء». وكانت كلية الطب « بنين» بجامعة الأزهر فصلت الطالب «سيد عبدالله» عقب تحوله إلى سالى، وأوصت إدارة الكلية بمنحه حق التحويل للدراسة فى فرع البنات إلا أن إدارة كلية البنات رفضت الموافقة على قبول الأوراق. خاضت من بعدها سالى معارك قانونية عديدة حصلت خلالها على أحكام قضائى نهائية عديدة تعطيها الحق فى العودة إلى الدراسة بكلية طب البنات إلا أن إدارة جامعة الأزهر رفضت تنفيذ هذه الأحكام. سالى أجرت عملية جراحية للتحول من ذكر إلى أنثى فى يناير 1988 وحصلت على بطاقة شخصية فى مايو من نفس العام تثبت أنها أنثى، لكن جامعة الأزهر قامت بإحالتها إلى مجلس تأديب قرر فصلها نهائيا فى بداية العام الدراسى 1989. يذكر أن سالى كانت قد احترفت العمل بالفن عقب تحولها إلى أنثى حيث مارست الرقص الشرقى فى عدد من الملاهى الليلية، إلا أنها قررت اعتزال الرقص للتفرغ لدراسة الطب.