قال الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إن المؤتمر الدولي الإسلامي الذي تقيمه الشيشان في روسيا الاتحادية، جاء في وقت مهم جدًا؛ نظرًا لما يشهده العالم من تطرف وإرهاب، سواء في المجتمع العربي أو الأوروبي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الشيشاني رمضان أحمد قادريوف، للدكتور القصبي بالمؤتمر الذي يعقد تحت عنوان «مَن هم أهل السنة والجماعة: بيان وتوصيف لمنهج أهل السنة والجماعة، اعتقادًا وفقهًا وسلوكا، وأثر الانحراف عنه في الواقع»، بمشاركة نخبة من رجال الدين الإسلامي بمصر على رأسهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وأضاف القصبي، أن الرئيس الشيشاني طلب منه نشر التصوف في دولة الشيشان؛ بعد أن استشعر قدر حماسه لنشر الصوفية المعتدلة التي تستمد أورادها وتعاليمها من السنة النبوية الشريفة؛ للابتعاد بالشعب الشيشاني عن شبهات التشدد والتطرف، مؤكدًا أن مصر كمنبر للوسطية السنية في العالم يسعدها أن تشارك في هذا المؤتمر بالشيشان، وأنها لن تألوا جهدًا في التعاون البنّاء معهم؛ من أجل مستقبل أفضل يجمع الأمة كلها. وأشار إلى وجود اتفاقيات للتعاون بين المشيخة العامة للطرق الصوفية وبين دولة الشيشان من أجل التواصل ونشر الصوفية هناك، لافتًا إلى أن الشيشان بلد عظيم، ولديه استجابة واضحة نحو الإسلام المعتدل بعيدًا عن التطرف.