فى سابقة هى الأولى من نوعها، خاض الداعية الشاب «مصطفى حسنى» غمار عالم «سكند لايف» الإلكترونى الشهير، فى أول لقاءاته بسكان هذا العالم، للحديث عن التغيير فى رمضان، والثبات على الطاعة بعد رمضان. وداخل الخيمة الرمضانية التى دشنتها شبكة إسلام أون لاين. نت دعا حسنى فى لقائه مع زوار الخيمة أمس الأول؛ لأن يخطو الإنسان خطوة من حيث يقف، دون أن يلتفت لأحد أو يكثر فى العبادات برمضان فقط، لأن الله يريدنا ألا نكون عباد مواسم وأن يكون رب العالمين فى بالنا دوما. وأردف قائلا: على الإنسان ألا ينشغل بتحقيق أرقام قياسية فى العبادات وصولا لحسنات فجائية، دون التفكير فى استمرارية العبادة، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل». وقال حسنى: إن الثبات على الطاعة بعد رمضان يكون بتكليف النفس بحال طبيعى يطيقه الإنسان بعد رمضان، وليس تكليف النفس بعبادات رمضان؛ عبر إعداد جدول يومى فيه الحد الأدنى من العبادات، وأن تزداد بالتدريج. وقال: إن طبيعة النفس البشرية، لو ضغطت عليها دون تدرج فى رمضان، سيحدث انقطاع فجأة أيضا دون تدرج، وهو ما يحدث غالبا مع نهاية شهر رمضان، حيث تخلو المساجد من المصلين، ويقل الإقبال على قراءة القرآن الكريم، وبعد انتهاء كلمته، تلقى «حسنى» عددا من الأسئلة من زوار الخيمة الذين تنوعت جنسياتهم. يشار إلى أن الداعية السعودى الدكتور على عمر بادحدح، المحاضر بجامعة الملك عبدالعزيز، سبق وأن ألقى محاضرة حول مأساة غزة لسكان «سكند لايف»، وهى ما اعتبرها مراقبون بمثابة اختراق لهذه الحياة الافتراضية التى كانت بعيدة عن الدعاة وأنشطتهم، ونقلة للنشاط الدعوى إلى آفاق عالمية غير تقليدية توفر الفرصة للقاء عدد كبير من الناس من مختلف الجنسيات.