أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، أن مبلغ ال400 مليون دولار الذي دفعته الولاياتالمتحدةلإيران نقدا في مطلع العام، لم يكن فدية مالية من أجل أن تفرج طهران عن خمسة أمريكيين كانوا أسرى لديها. وقال أوباما، خلال مؤتمر صحفي في البنتاجون: "نحن لا ندفع فدية مقابل إطلاق سراح رهائن"، وذلك ردا على سؤال عن مبلغ ال400 مليون دولار الذي دفعته الولاياتالمتحدةلإيران في يناير بعملتي اليورو والفرنك السويسري لتسوية نزاع تجاري قديم بين البلدين على هامش الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني. وأضاف الرئيس الأمريكي: "البعض منكم يذكر أننا أعلنا عن هذه الدفعة في يناير، أي قبل أشهر عديدة. هذا لم يكن سرا". وتابع أوباما: "السبب الذي اضطرنا لدفع المبلغ نقدا هو تحديدا التزامنا الصارم تطبيق العقوبات وعدم وجود علاقات مصرفية بيننا وبين إيران، ما يعني عدم قدرتنا على أن نرسل إليهم شيكا مصرفيا ولا حوالة مصرفية". كانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، ذكرت الأربعاء أن هذا المبلغ كان "فدية" لإطلاق طهران سراح خمسة أمريكيين، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية اضطرت إلى وضع الأوراق النقدية على ألواح التحميل الخشبية وشحنها إلى إيران على متن طائرة شحن. وأثارت هذه المعلومات انتقادات الجمهوريين الذين يهاجمون باستمرار الاتفاق النووي، الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران قبل أكثر من عام، والذي يؤكدون أنه سيسمح لطهران بتمويل الإرهاب. وفي يناير الماضي، أفرجت إيران عن خمسة سجناء أمريكيين وأصدرت الولاياتالمتحدة عفوا عن سبعة إيرانيين، وسحبت مذكرات توقيف بحق 14 آخرين.