"ثمانية ساعات من المذاكرة يوميًا، ودروس خصوصية في جميع المواد، مع تنظيم جيد للوقت"، كانت خطة محمد محسن الأول مكرر بشعبة العلمي علوم، بعد سنة وصفها ب"الصعبة" إلا أن "ختامها جاء مسكًا". ويقول إن تسريب أسئلة وأجوبة الامتحانات زادت من الضغوط الواقعة عليه: "كانت أخبار التسريبات توترني أكثر وكنت أخشى أن يذهب حقي وتعبي لآخر بالغش"، مضيفًا أنه رفض الغش في أي من الامتحانات؛ "فلا طعم للنجاح إلا بالجِد والتعب". ويسعى الأول مكرر على شعبة العلمي علوم للالتحاق بكلية طب القصر العيني، لم لا وهو يرى في الجرَّاح المصري مجدي يعقوب مثلًا أعلى له، إلا إنه سيعيد التفكير إذا ما توفرت منحة دراسية بالخارج، مؤكدًا رفضه لأي منحة تقدمها جامعة خاصة داخل مصر. من جانبه، يقول محسن حسن، والد محمد، إن الدروس الخصوصية، التي تحصَّل عليها نجله زادت من أعباء الأسرة، لكنَّها تكلفة هيِّنة، كما يصفها، في سبيل تحقيق حلمه برؤية نجله طبيبًا. ويضيف «محسن» أن فترة الامتحانات كانت الأصعب على الأسرة بأكملها، لاسيما مع تسريب صفحات الغش الالكتروني للامتحانات؛ ما خشى معه ضياع مجهود نجله لصالح آخر لا يستحق، مختتمًا :"لكن الحمد لله ربنا ما ضيَّعش تعبه هباءً".