قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الأربعاء، تأجيل إعادة محاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، و11 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا ب «أحداث مكتب الإرشاد»، لجلسة 10 أكتوبر المقبل، لاتخاذ إجراءات رد المحكمة. يأتى قرار المحكمة عقب تحدث القيادى الإخوانى عصام العريان، مؤكدًا أن هناك خصومة بين المستشار محمد شرين فهمي والمتهمون، مطالبًا إثبات ذلك فى محضر الجلسة بالإضافة إلى مقابلة دفاعه لإتخاذ إجراءات رد المحكمة. ووصف العريان الخصومة التي أشار إليها ب«الثأر الشخصى» مع رئيس الدائرة، موضحًا أن أشخاص ينتمون إلى الجماعات الإسلامية تم اتهامهم بقتل والد المستشار الشهيد، مشيرًا إلى أن هناك ميل شخصى لدى رئيس الدائرة ضد كل من ينتمى للتيار الإسلامى، على حد قوله. ثم انضم القيادى الإخوانى محمد البلتاجى إلى طلب العريان، مؤكدا أن هناك خصومة شخصية، لشعوره بأن رئيس الدائرة ينتقم من كل من ينتمى للتيار الإسلامى، وفقًا لتعبيره. وفي بداية الجلسة لاحظ المستشار محمد شيرين فهمى جلوس أحد المتهمين فى القفص الزجاجى واضعًا إحدى ساقيه فوق الأخرى، فوبخه وقال له «أجلس معتدلا دة أخر إنذار ليك». بدأت الجلسة فى تمام الواحدة ظهرا بعدما وصل محمد مهدى عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان، ليتم إيداعه داخل القفص الزجاجى، وبدت مظاهر الإرهاق على وجه المرشد الأسبق للجماعة، بعد أن وصل منقولًا على كرس متحرك إلى مقر المحكمة، ثم تبادل التحية مع المحامين بفريق الدفاع المتواجدين داخل المحكمة. وكانت محكمة النقض، قضت في بداية السنة الجارية، بقبول طعون المتهمين، وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت حكم أول درجة. ويواجه المتهمون، بحسب قرار الإحالة الصادر ضدهم، اتهامات بالتحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذًا لغرض إرهابي وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الآخرين، والإنضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقي القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو التي كانت تطالب برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.