«ما ينفعش حضرتك تستعلم عن أكثر من رقم فى المكالمة الواحدة يا أفندم». جملة جديدة يكررها العاملون بخدمة دليل التليفون على الرقم 140، مضافا إليها الجملة الثانية: «حضرتك ممكن تقفل وتتصل تانى لأن ده النظام الجديد». هكذا فوجئ جمهور دليل التليفونات الشهير، 140 دليل، قبل أيام بتغيير سعر المكالمة والنظام والرسائل المسجلة قبل رد أفراد الدليل. «هذا كلام غير صحيح، وأنا هاتصل أتأكد بنفسى» كان هذا تعليق المهندس عماد الأزهرى نائب الرئيس التنفيذى للشئون التجارية بالشركة المصرية للاتصالات، وفى المقابل أكد أكثر من خمسة عاملين فى خدمة العملاء تلفونيا خلال أكثر من مكالمة تمت على مدار اليوم أن «هذه أوامر الشركة». بداية من أمس الأول بدأ النظام الجديد، وتغيرت الرسالة الافتتاحية لمكالمة خدمة الدليل لتفيد بتغيير سعر المكالمة. «مرحبا بكم فى دليل تليفونات المصرية للاتصالات، جميع استفساراتكم مجابة، ولتلقى أى شكوى من الخدمة أطلب 141، تكلفة هذه المكالمة 50 قرشا فقط من التليفون الثابت». مكالمة الشكاوى أيضا تتكلف 50 قرشا، أما السعر القديم للدليل فكان 8 قروش للدقيقة الأولى، و3 قروش لكل دقيقة تالية إلى نهاية المكالمة. يقول الأزهرى «احنا لسه الأرخص» مقارنة مع خدمة الدليل التى تقدمها شركات المحمول، بسعر 150 قرشا للدقيقة، فى مقابل خمسين قرشا لمكالمة الدليل كاملة من التليفون الثابت، «علشان لا قدر الله لو المكالمة زادت يبقى ما أدفعش كتير، دا توفير على المواطنين». ويرى أن خدمة الدليل دائما متطورة لتقديم خدمات أفضل للمواطن، مشيرا إلى إضافة خدمة جديدة قريبا وهى تحويل المكالمة من خلال خدمة العملاء على الرقم الذى يستعلم عنه العميل تلقيائيا. تم تجديد خدمات الدليل من أربع سنوات تقريبا، بإنشاء مراكز اتصالات هاتفية فى القاهرة والإسكندرية لاستقبال مكالمات جميع أنحاء الجمهورية، ويقدر الأزهرى عدد العاملين بمراكز خدمة العملاء بنحو 2500 عامل. ويعتبر الأزهرى أن الصيف وفترة بعد الإفطار ودخول المدارس أهم المواسم التى تنتعش فيها الاتصالات بخدمة الدليل لاستعلام المواطنين عن المصايف وأرقام وعناوين المدارس، والمطاعم والخيام الرمضانية. وأضاف أن هناك 11 مليون رقم لعملاء الخدمات التجارية، مثل المراكز الصحية والعيادات والمطاعم والفنادق والشركات وغيرها، مشيرا إلى أن الإقبال يغطى التكاليف، وأن هناك 6% من نسبة الاتصالات اليومية بالدليل تأتى من خطوط الهاتف المحمول.