أنطونى من جنوب السودان: مصر معروفة بتميزها فى الكليات العسكرية.. وسالم من ليبيا: اضطررت للمجىء بعد الثورة 17 فبراير فى إطار احتفال كل من الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوى، بتخريج دفعة جديدة من الطلبة، 67 بحرية و44 دفاع جوى، تحدثت «الشروق» مع عدد من أوائل الخريجين من الوافدين العرب. وقال الطالب دانج أنطونى انجوك، من جنوب السودان، والأول على الطلبة الوافدين فى الكلية، إنه أتى إلى مصر: «لأنها معروفة بتميزها فى الكليات العسكرية، إضافة إلى أنها تمتلك وسائل التعليم والتدريب العلمى الحديث غير المتوفرة فى أى دولة أخرى». وتابع: «أول يوم كان صعبا بالنسبة لى، حيث تحولت من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية»، موضحا أن التعامل فى الكلية: «سواسية، ولا تفرقة بين مصرى أو وافد فى مجال التدريس والتدريب، والكلية وفرت لنا جميع ما نحتاجه لكى نتعلم». فيما تحدث الطالب الليبى أحمد سالم، قائلا، إن: «البعثة الليبية فى الكلية، مكونة من 17 طالبا، وقد حصلت على المركز الأول فى البعثة، حيث كنت أقوم بمذاكرة محاضراتى جيدا، بعد ذلك أقوم بمساعدة زملائى وأشرحها لهم»، كاشفا أنه عندما أتى للكلية واجه صعوبة بالغة، لعدم تعوده على اللهجة المصرية، ولكن بمرور الأيام «تعلمتها وأصبحت أتقنها، بمساعدة زملائى المصريين بالكلية». وقال عبدالرحيم سعيد البلوى من السعودية، إنه تقدم إلى كلية الملك عبدالله للدفاع الجوى بالطائف، وتم قبوله، ثم إرساله إلى مصر لكى يتعلم فى كلية الدفاع الجوى المصرية ويكتسب الخبرة، كاشفا أن البعثة السعودية فى الكلية تبلغ 26 طالبا: «الحمد لله، حصلت على المركز الأول فى البعثة، بعد أن اجتهدت على مدار السنوات الأربع الماضية». وأكد أنه تخصص فى مجال الصواريخ، مشددا على أن التدريس داخل كلية الدفاع الجوى كان ممتازا، ومواكبا للعصر، موضحا أن التدريب العملى مكون للجزء النظرى، كاشفا أنه عندما سيذهب لبلاده مرة أخرى، سيقوم بنقل الخبرة التى اكتسبها لزملائه فى المملكة. وقال الملازم بحرى محمد اللافى محمد، إنه وافد من ليبيا، حيث كان يدرس فى الكلية البحرية هناك، لكن بسبب الثورة الليبية توقفت الكليات العسكرية، فيما تم توزيع الطلبة على كليات الدول العربية والأجنبية، قائلا: «من حسن حظى تم توزيعى على دولتى الثانية مصر».