رحب خالد فهمي وزير البيئة، بوصول طائرة «سولار إمبالس 2» التي تعمل بالطاقة الشمسية، وقال إن اختيار مصر كمحطة لهبوط مثل تلك الطائرة يعبر عن المكانة التاريخية والحضارية التي تحظى بها مصر في عيون العالم، ويعكس أيضا اهتمام الحكومة بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية والتكنولوجيا النظيفة. وحلقت الطائرة فوق منطقة الأهرامات لعمل تصوير فيلمي، وذلك لما يمثله هذا الحدث من أهمية كبيرة يسجل في الوثائق التاريخية لمصر. وقال فهمي - عقب وصول الطائرة - إنها تمثل مستقبل الطيران النظيف في العالم، حيث إنها تعمل بالطاقة الشمسية، وهي في مرحلة تطور وتحديث دائم، ويعد هذا النموذج هو الثاني المعدل من الطائرة، ويتجه العالم الحديث إلى الاعتماد على التكنولوجيا النظيفة بغرض تقليل استهلاك الطاقة العالمية وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتحسين الحياة المعيشية. «سولار إمبالس» هي أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية بدون وقود أو تلوث في رحلة حول العالم، وهي فكرة وتنفيذ رائدين سويسريين هما برتران بيكار وأندريه بورشبيرج، ويهدفان لنشر فكرة الطاقة النظيفة وتوفير الموارد الرئيسية. وهي طائرة خفيفة، حيث يبلغ وزنها 2300 كجم، وعرضها 72.3م وذلك من أجل تهيئة الأسطح للخلايا الشمسية، ويغطي الجناحان 17248 من الخلايا الشمسية، التي تغذي بطاريات الطائرة من صنف «ليثيوم بوليمر»، وتساعد البطاريات على توليد وتخزين ما يكفي من الطاقة لتشغيل محركات الطائرة للتحليق لفترات أطول، كما يمكن للطائرة التحليق في الظلام بفضل البطّاريات. وقامت طائرة «سولار إمبالس» في رحلتها الأخيرة بعبور أمريكا ثم المحيط الأطلسي دون قطرة واحدة من الوقود، وأقلعت الطائرة يوم 11 يوليو من إشبيلية في إسبانيا في وقت مبكر لتبدأ رحلتها في عبور البحر الأبيض المتوسط، والتي استمرت يومين وليلتين نظرا للظروف المناخية حتى وصلت إلى مطار القاهرة صباح اليوم.