سمحت سلطات الإحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بإدخال مركبات وحافلات إلى قطاع غزة المحاصر، عبر معبر بيت حانون «إيريز» شمال القطاع، لأول مرة منذ 2007. وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية في غزة، إنه "بعد جهود حثيثة، تم إدخال المركبات الصغيرة والحافلات وشاحنات نصف نقل، للتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وأوضحت الهيئة أن "السلطات الإسرائيلية سمحت بإدخال شاحنات نصف نقل وسيارات لمعارض السيارات في غزة، بالإضافة إلى باصات حاملة ال50 راكبا"، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية. وذكر متحدث باسم الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه "تم اتخاذ هذا الإجراء لتسهيل عمل المستوردين الفلسطينيين وبالتالي مساعدة الاقتصاد في قطاع غزة". كانت الحركة في معبر بيت حانون تقتصر حتى الآن على الأشخاص. ويقع المعبر في شمال قطاع غزة، ويعد أقرب بكثير لمدينة غزة من معبر كرم أبو سالم في الجنوب، ما يزيد المسافة التي تقطعها الشاحنات المحملة بالبضائع القادمة من ميناء أسدود الإسرائيلي. وتفرض تل أبيب حصارا خانقا على قطاع غزة منذ عام 2006 بعد أسر جندي إسرائيلي. وتم تشديد الحصار في 2007 عندما سيطرت حركة المقاومة الإسلامية حماس على القطاع. وتقول الدولة العبرية إن الحصار ضروري لمنع دخول مواد قد تستخدم لأهداف عسكرية في القطاع الفقير. ويقول البنك الدولي والأمم المتحدة إن الحصار قضى تقريبا على عملية التصدير من غزة ودفع اقتصاد القطاع إلى الانهيار.